تعرض الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لسؤال مُحرج على الهواء من متصل يدعى محمد من القاهرة، عن حكم وضع المرأة المكياج والعطر، وكان ذلك أثناء جلوسه مع مذيعة البرنامج وهي متزينة. وقال المتصل في مداخلة هاتفية لبرنامج «اسأل أزهرى»، المذاع على فضائية «LTC»: «ابنتي طالبة في الجامعة ولديها رغبة في وضع مكياج وبرفان، ولكنى أرفض وقالت لي الشيخ أحمد كريمة قاعد مع المذيعة تضع المكياج على وجهها، فأريد أن أعرف حكم الإسلام في ذلك». وعلق الدكتور أحمد كريمة بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم نهى النساء أن يضعن العطر النفاذ خارج البيت، «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ، وَكُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ» أخرجه بهذا اللفظ ابن حبَّان (4424) وابن خزيمة (1681). وأوضح أن المقصود ب«الزنا» في الحديث تنفير ووعيد أي كأنها كذلك وليس عليها إثم الزانية التي ارتكبت الرذيلة، فهذا تشبيه مثل «الشيطان يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ» الشيطان لا يجري في الدم. وأكد أن الواجب على المرأة المسلمة إن خرجت للحاجة أن تخرج بالضوابط الشرعية متستِّرةً محتشمةً غيرَ متطيِّبةٍ، مستشهدًا بحديث الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: «لاَ تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللهِ مَسَاجِدَ اللهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ» أخرجه أحمد (9645)، وابن حبَّان (2214)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ومعنى «تفلاتٍ» أي: «تاركاتٍ للطِّيب».