قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن النوم الخفيف السريع أثناء الصلاة، دون النُعاس، لا يُفسد الوضوء، ولا الصلاة، ويُمكن للمُصلي إتمام صلاته. وأوضح «عبد الجليل» خلال برنامج «المسلمون يتساءلون»، في إجابته عن سؤال: «ما حُكم الصلاة إذا نام المُصلي أثناء أدائها، خاصة وأنه يُطيل في صلاة الليل؟»، أنه إذا نام المُسلم وهو قائم، أي أثناء الوقوف، ولم يقع على الأرض، أي مجرد اختلاسة من الشيطان، فإن وضوءه لا يفسد، وصلاته صحيحة وله أن يكملها. وأضاف أن السر في انتقاض الوضوء بالنوم، أن هناك تحكُم في الريح أثناء اليقظة، أما إذا خرج ريح أثناء النوم فيكون دون معرفة النائم ودون تحكمه، مستندًا إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْعَينُ وِكَاءُ السّهِ، فَإذا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ». وتابع: وبناء عليه فإن النوم لا يُفسد الصلاة، بشرط أن يكون سريعًا خفيفًا، دون النعاس،حيث لا يُفسد الوضوء، لأنه إذا خرج منه ريح سيعلم به، ويُعيد الوضوء، منوهًا بأن اليقظة غطاء الفتحة التي يخرج منها الريح، إنما النوم الثقيل أن يقع المُصلي من النوم، أو أن ينام وهو ينتظر الخطبة وينعس، فيوقظه الناس بصعوبة عند انتهاء الخطبة، فحينها ينبغي عليه أن يتوضأ للصلاة.