نظمت مديرية الشباب والرياضة بالغربية، مساء اليوم السبت، الاحتفال بالعام الهجري الجديد 1438 هجرية بمركز شباب محلة مرحوم مركز طنطا، بحضور بركات القديم مدير عام البرامج بمديرية الشباب والرياضة بالغربية نائبا عن السيد وكيل الوزارة، محمد فتحي رئيس قطاع بمديرية الشباب، يسري الديب مدير إدارة شباب طنطا أول، عادل جادو مدير إدارة شباب طنطا ثان، نور قاسم منسق الفرق الجوالة بالمحافظة، علا فوزي مسئول النشاط الديني بالمديرية، شيرين خليفة مسئول أندية التطوع، وعدد من أعضاء مركز شباب محلة مرحوم. بدأ الحفل بتلاوة قرآنية للقارئ الإذاعي الشيخ عصام العجمي، وألقى الشيخ محفوظ المداح مدير عام الوعظ بالغربية كلمة الأوقاف، فقال "نستقبل عاما هجريا جديدا ندعو الله أن يكون خيرا من سلفه، وأن يوفق ولاة أمورنا إلى ما فيه الخير والصلاح لأمتنا وبلادنا". وأشار المداح إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته أن يُذكر أصحابه بمرور الأيام والأعوام، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وأجل قد بقى لا يدري ما الله قابض فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته. وقال المداح إن من دروس الهجرة النبوية الشريفة الثبات على المبدأ ، فقد تعرض النبي صلي الله عليه وسلم الى صنوف من التعذيب وأخرى من التنكيل ، فما لانت له قناة لأنه كان يعلم أن الذي يملك النفع والضر هو الله، ومع أن المشركين أعدوا العدة لقتله، إلا أنه كان ثابتا كالجبال، وقال الله تعالي ( وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ). وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم رسخ في هجرته لحب الوطن وأن حب الوطن من الإيمان، فقد وقف على مشارف مكة وكانت كلماته المأثورة : والله يا مكة إنك لأحب بلاد الله إلى نفسي، ولولا أن القوم أخرجوني منك ما خرجت. وقال المداح إن الهجرة ليست مجرد الانتقال من بلد إلى آخر بل هي هجرة عامة عن كل ما نهي الله عز وجل، هجر المعاصي والذنوب إلى التقرب إلى الله سبحانه وتعالى؛ الهجرة من الأحقاد والضغائن إلى الصفاء والنقاء؛ الهجرة من الكذب إلى الصدق ومن الخيانة إلى الأمانة؛ الهجرة من اعتناق الأفكار الغريبة والمغلوطة والمتطرفة إلى الاعتدال والتوسط والإمساك بجوهر الدين الصحيح؛ الهجرة من الغيبة والنميمة إلى التحري في كل كلمة تنطق بها أفواهنا؛ الهجرة من إيقاظ الفتن إلى لم الشمل ورأب الصدع وخلق جسور التواد والتحاب بين أبناء المجتمع. ومن جهته، قدم محمد اسماعيل وكيل وزاره الشباب والرياضة بالغربية التهنئة لشعب المحافظة بمناسبة العام الهجري الجديد، ودعا الجميع للعمل يدا واحدة، وأكد على التكاتف من أجل النهوض بقطاعات المجتمع المختلفة، والأخذ من حدث الهجرة العبرة والعظة، وفي نهاية الحفل تم تقديم مجموعة من التواشيح الدينية السمحة.