قال مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك، أن عيد الأضحى بامتثال نبى الله إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل لكنه عندما هم لتنفيذ أمر الله، جاءت مشيئة الله سبحانه وتعالى بفدية نبى الله إسماعيل، وأكدها الرسول صلى الله عليه وسلم بذبحه لكبشين أملحين فصارت سنة من بعده. وأكد شاهين، أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان أمة بكاملها، حيث اجتمعت به صفات وخصال الخير الموجودة بأمة بأكملها، حيث قال الله سبحانه وتعالى: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"، موضحا أنه فى هذا اليوم السعيد يطعم الإنسان الفقراء والمساكين من الأضحية اذا كان ممن سيضحون، فالأضحية سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم وبها يتقرب الإنسان لله سبحانه وتعالى، وتقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء جزء لأهل البيت وجزء للفقراء والمساكين والجزء الأخير للأقارب، وعلى الإنسان أن يقدم فى هذا اليوم اطيب اللحوم فى هذه السنة المباركة. وأشار شاهين إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم أكد أن الصدقة على المسكين واجبة، فعيد الأضحى هو يوم السلام وصلة الأرحام حيث قال النبى صل لله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل اذا قطعت رحمه وصلها"، فالمسلم عليه أن يصل رحمه مع كافة أقاربه حتى ولو كانوا مقاطعين له، بالإضافة إلى التصدق على الفقراء والمساكين، موضحا أنه للحج مواقيت زمنية ومكانية مخصوصة لا تتعدى إلى غيرها، فلا يصح أن تؤدى مناسك الحج إلا على جبل عرفة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، فلا يجوز أبدا أن يقف حجاج بيت الله الحرام فى أى مكان آخر فى أى بقعة من بقاع الأرض، أو أدائها فى أى توقيت آخر غير الذى حدده الله سبحانه وتعالى.