مشكلة الجوع تؤرق أغلب دول العالم، خاصة عقب ظهور احصائيات تفيد بأن شخصا واحدا من بين كل 9 أشخاص فى العالم يعانى من الجوع ولا يمتلك قوت يومه، وهو ما يعنى أن أكثر من 795 مليون شخص فى العالم يعانون من الجوع حاليا؛ فى حين أن 60% من هؤلاء الأشخاص من النساء، فيما يلقى نحو 3 ملايين طفل سنويا مصرعهم بسبب الجوع. واتخذ عدد من الدول حول العالم إجراءات تساهم فى توفير الطعام للفقراء والمعدمين، وكذلك لابد أن تساهم المؤسسات والأفراد القادرين فى إيجاد حل لتلك المشكلة لإنقاذ حياة الملايين الذين يلقون حتفهم سنويا؛ خاصة أنه فى بعض الأحيان لا تكون البرامج والمبادرات التى تطلقها المؤسسات، والتى تقوم على توفير الطعام للفقراء من خلال التبرعات، كافية ولذلك فلابد من وجود مساعدات إضافية. وسنتناول فى التقرير التالى أبرز المبادرات التى اتخذتها الحكومات والمؤسسات والأفراد حول العالم لحل مشكلة الجوع وتوفير الطعام لغير القادرين: 1. منازل لتوفير الطعام للفقراء فى فنزويلا: تعانى "فنزويلا" فى الوقت الحالى من أسوأ أزمة اقتصادية فى تاريخها، وتحولت تلك الأزمة إلى أزمة غذائية اندلعت على أثرها أعمال عنف وشغب، كما جعلت الفقراء يلجأون إلى القمامة للبحث عن الطعام. وللتعامل مع تلك المشكلة، فقد تم إنشاء مؤسسات ومنازل تقدم الطعام للفقراء وغير القادرين فى جميع الأحياء الفقيرة بالبلاد، وبالرغم من أن الحكومة هى التى تقوم بتمويل ذلك المشروع، إلا إنه تمكن من جذب الكثير من المتطوعين، الذين يقومون بإعداد الطعام من أجل الأطفال وكبار السن والتبرع به إلى تلك المنازل. وكذلك قامت الحكومة بإنشاء شبكة من المتاجر التى تقوم ببيع السلع الأساسية بأسعار مخفضة أقل بكثير من أسعارها الأصلية. 2. راتب مجانى من الحكومة للفقراء بالبرازيل: أطلقت البرازيل برنامجا عام 2003، يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأشخاص الذين يعيشون فى الفقر المدقع، ويقوم ذلك البرنامج الذى يحمل اسم "Family Fund" على قيام الحكومة بدفع مبالغ نقدية للفقراء، وتحديدا الأشخاص الذين يقل متوسط دخلهم اليومى عن دولارين، ويشكل هؤلاء الأشخاص ربع سكان البرازيل، ويحصل كل شخص على منحة شهرية تقدر ب53 دولارا.