شنت وسائل الإعلام اليابانية حملة من الانتقادات ضد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك، وذلك بعد الزيارة غير المسبوقة التي قام بها إلى جزيرتين متنازع عليهما مع اليابان، والتي قامت طوكيو على خلفيتها باستدعاء سفيرها في سول. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم أن العديد من وسائل الإعلام اليابانية وصفت زيارة ميونج باك لهاتين الجزيرتين على انها نوع من الدعاية تفيده في حملته الانتخابية المقبلة. وأضاف الإعلام الياباني أن الرئيس الكوري الجنوبي حريص من خلال هذه الزيارة على اتخاذ أي خطوة من شأنها "تجميل صورته" أمام الرأي العام في بلاده، ولاسيما بعد ثبوت تورط أخيه في قضية فساد. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها رئيس كوري جنوبي إلى هاتين الجزيرتين المعروفتين باسم "دوكدو" لدى الكوريين و"تاكيشيما" لدى اليابانيين؛ والتي جاءت قبل خمسة أيام من مرور الذكرى السنوية ال67 لانتهاء الحرب العالمية الثانية التي نالت فيها كوريا الجنوبية استقلالها عن الحكم الياباني. يشار إلى أن وزير الخارجية الياباني كوشيرو جيمبا استدعى أيضا السفير الكوري الجنوبي لدى طوكيو "شين كاك سوو" للاعراب عن احتجاج اليابان على زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لهاتين الجزيرتين المتنازع عليهما في بحر اليابان "البحر الشرقي"، واللتان تسيطر عليهما سول منذ عام 1953 وتطالب بهما طوكيو. كان الرئيس الكوري الجنوبي قد توجه في وقت سابق من اليوم الجمعة في زيارة وصفت بالتاريخية إلى مجموعة من الجزر التي تسيطر عليها سول ، متجاهلا دعوات اليابان إلى إلغاء الرحلة.