طلب الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، اليوم، الخميس، من وزير الداخلية إجراء تحقيق فورى فى الاشتباكات التى وقعت يوم الخميس الماضى بين قوات معسكر الأمن المركزي والمواطنين بقرية أبو سليم ببنى سويف والتى قتل فيها ثلاثة مواطنين، كما طلب فهمى إرسال خطاب لشرح الأحداث للوزير والاسطوانة الممغنطة "السي دي" الخاصة بها. وكان عدد من النواب تقدموا ببيانات عاجلة أمام جلسة مجلس الشورى اليوم لوزير الداخلية حول أحداث قرية أبو سليم ببنى سويف، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص بسبب ما وصف بتعدى قوات معسكر الأمن المركزي على الأهالى. وقال النائب مجدى عبد السلام إن الموضوع كبير ويمكن أن يتطور وسوف تترتب عليه آثار كبيرة، مطالبا بحضور وزير الداخلية لبنى سويف وأكد أن معه "سى دى" بالأحداث التى وقعت وتبين اعتداء أفراد الأمن المركزى على المواطنين. ومن جانبه، أشار العضو خالد ناجى إلى أن الأحداث وقعت أثناء أداء الحكومة اليمين الدستورية يوم الخميس الماضى، حيث اعتدت قوات الأمن المركزي على الأهالى العزل مستخدمين قنابل دخان ورصاصا حيا، مضيفا: "اتصلت بالمحافظ يوم الخميس فقال لى إنه لم يمت أحد فى حين أن هناك ثلاثة قتلوا وذهبت لأقابل وزير الداخلية فتم منعى وفوجئت بأن الوزير لم يكن على علم بالأحداث وكذلك مدير مكتبه، وعندما طلب مكتبه تقريرًا عن الأحداث وجدت فيه تزويرا فاضحا لما وقع، حيث جاء فى التقرير اتهام واضح للثلاثة الذين استشهدوا بأنهم هاجموا معسكر الأمن المركزي، فى حين أن المواطنين قتلوا على بعد 300 متر من معسكر الأمن المركزى". وطالب النائب بنقل معسكر الأمن المركزي من بنى سويف وفتح تحقيق فى الأحداث وكيفية ما وصفه بتزوير محضر الواقعة. وانتقد النائب الوفدى صلاح الصايغ طريقة إدارة الجلسة فى غياب الحكومة، وقال: "كيف نقدم طلبات وبيانات عاجلة فى عدم وجود الحكومة من سوف يرد علينا؟"، مؤكدا على ضرورة إخطار الأمانة الخاصة بالمجلس بأن الجلسة ستناقش طلبات عاجلة فتتم دعوة وزراء الحكومة المسئولين عن القضايا التى تتم مناقشتها.