خبير: مصر تحتاج إلى تفعيل "التأجير التشغيلي" لتنمية الاقتصاد

محافظ مطروح يرفض نقل 124 معلمة من محافظاتهن رغم موافقة الوزير
مكتب وزير التعليم لمعلمات مطروح:
بلوا اخلاءات الطرف واشربوا ميتها
المعلمون المغتربون يطالبون بعودتهم لمحافظاتهم ..والوزارة ترد:
كمان سنة ان شاء الله
صرخات واستغاثات عديدة يطلقها يوميا متعاقدو مسابقة ال 30 ألف معلم ، ولكن وزارة التربية والتعليم تقف امام تلك الصرخات والاستغاثات "محلك سر".
فعلى سبيل المثال .. هناك معلمات مغتربات عددهن 124 معلمة ، كانوا قد تسلمن عملهن بمحافظة بعيدة عن محافظة الاقامة ، حيث جاءت عقودهن بمحافظة مرسى مطروح العام الدراسي لحين انتهاء الدراسة ، رغم انهم من محافظات اخرى ، ورغم ذلك تحملن مشقة بعد مكان العمل طوال العام ، لحين حل الازمة مع الوزارة.
وبالفعل بعد انتهاء الدراسة اصدر وزير التربية والتعليم رقم 209 لسنه 2016 ، والخاص بإعادة توزيع المعلمات والأخصائيات المغتربات واعادتهن لمحافظاتهن ، إلا أن اللواء علاء أبو زيد، محافظ مرسى مطروح ، رفض تنفيذ القرار و ووقف عائقًا امام عملية اتمام عملية إخلاء طرفهن من محافظته ، بحجة وجود عجز عنده في المعلمين ، وذلك رغم موافقة وزير التعليم.
ومن جانبها قالت هبة جابر – احدى المعلمات المتضررات ، انها لا يمكن أن تكرر مأساة الذهاب من محافظتها الاسكندرية لمكان عملها في مرسى مطروح يوميًا لان هذه الرحلة تستغرق أكثر من 5 ساعات.
واشارت هبة الى انها ذهبت مع زميلاتها لوزارة التربية والتعليم ، حيث تم التحاور مع مسئول مكتب الوزير ، الذي كان رده "اصبروا شهرين كمان" ، و ردت المعلمات "الدراسة هاتكون بدأت و احنا معانا اوراق اخلاء الطرف" ، فرد المسئول "بلوها واشربوا ميتها".
ومن ناحية اخرى .. صرخ المعلمون الرجال المغتربون اكثر من مرة ، للمطالبة بالعودة الى المحافظات التي يقيمون فيها ، اسوة بما حدث مع معظم المعلمات السيدات بقرار وزاري من وزير التربية والتعليم.
وقال "عبد الله صابر" – المتحدث باسم حملة رجعونا كلنا ان عدد المعلمين الرجال المغتربين على مستوى الجمهورية 1500 معلم فقط ، مشيرًا إلى أنه كان يجب على الوزارة ان تضعهم في اعتبارها وتنقلهم في نفس قرار نقل المعلمات السيدات.
وأضاف "صابر" قائلًا : أن مرتب المعلم المغترب 1000 جنيه فقط، ولا يكفي المواصلات والغربة ولا يكفي احتياجات أسر المعلمين الرجال.
أما عن رد الوزارة على هذه المعاناة ، فقد أكد الوزير الهلالي الشربيني أنه لا يمكن للوزارة ان تتخذ قرارا بنقل هؤلاء المعلمين الرجال هذا العام ، بل عليهم ان يصبروا حتى العام الدراسي القادم لتنظر الوزارة في امرهم وتحدد مدى امكانية نقلهم دون ان يؤدي النقل الى عجز بالمعلمين.
جدير بالذكر، أن مسابقة ال30 ألف معلم كانت قد بدأت منذ يوم 8 سبتمبر 2014 ، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الاحتفال بعيد المعلم ،عن انطلاق هذه المسابقة، ووقتها وعد الرئيس بأنه سيكون لتلك المسابقة شروط ومعايير ، وأنه سيتم فيها انتقاء المعلم الماهر الأمين ، ثم بدأت إجراءات التقدم لتلك المسابقة في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق.
وفي يوم 9 نوفمبر 2014 بدأت اختبارات المسابقة ، واستمرت الاختبارات بجميع مراحلها في جميع انحاء الجمهورية حتى شهر يناير 2015 ، ثم ظهرت النتيجة وبدأت مرحلة قبول الوزارة لتظلمات المستبعدين من المسابقة.
وفي 21 مارس 2015 أعلنت وزارة التربية والتعليم بعد تولى الدكتور محب الرافعي منصب الوزير النتيجة النهائية لترتيب المتقدمين في مسابقة ال 30 ألف معلم مساعد - إخصائي مساعد ، ثم بدأت أزمة تسكين الفائزين على المحافظات.