قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه كان يتعجب من حديث: «الخوارجُ كلابُ أهلِ النارِ» الذي ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، خاصة وهم مسلمون، إلا أن دهشته زالت بأفعالهم. وأوضح «جمعة» خلال لقائه مع الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، على فضائية «الناس»، أنه كان يتعجب من وصف النبي -صلى الله عليه وسلم - للخوارج بكلاب أهل النار، وتساءل كيف وهم مسلمون، لكنه بعد خروجهم وفسادهم في الأرض، وارتكابهم لمثل هذه الجرائم، زال تعجبه. وأضاف أنه عرف أنهم ينشرون إسلامًا آخر غير الذي نزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك يختلف تمامًا عما دعا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أنهم يجتزئون من القرآن ما يصدُق عليه قول الله تعالى: «أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ». وتابع: فقد جعلوا الناس يتجرأون على النصوص ويملون من السُنة النبوية المُشرفة، بأفعالهم الرديئة السمجة.