أكد منير أديب، الخبير في الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن الدافع وراء تغيير "جبهة النصرة" اسمها إلى "جبهة "فتح الشام" لكسب تعاطف وتأييد المجتمع الدولي والعربي لجهادها ضد نظام بشار الأسد. وقال "أديب" في تصريح ل"صدى البلد": هناك أهداف وأسباب كثيرة لانفصال "جبهة النصرة" عن تنظيم القاعدة، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام"، أما انفصالها عن القاعدة فيرجع إلى سعيها وراء تفادي الاحتقان بينها وبين تنظيم داعش بسبب انتمائها إلى القاعدة، كما أنها مصنفة كجماعة إرهابية بسبب ارتباطها بالقاعدة. وفيما يخص تغيير الاسم أوضح أن جبهة النصرة مكونة من مقاتلين سوريين فقط، أما باقي الفصائل الموجودة في سوريا فهي مكونة من عرب أو غير عرب جاءوا من خارج سوريا، كما أن جبهة النصرة هي الكيان الأكبر والأكثر قوة في سوريا على عكس ما يروجه الإعلام أن داعش هو الأقوى، بل إن جبهة النصرة أو جبهة فتح الشام هي التي تسيطر على مناطق أكثر من داعش. وأضاف ان اختيار اسم "فتح الشام" سعيا إلى إكساب قتالهم لنظام بشار الأسد شرعية وكسب تأييد العالم في جاهدهم هذا، وكذا توحيد المعركة أمام عدو واحد فقط وتجنب الصدام مع باقي الفصائل. وكان زعيم جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني أعلن انفصال الجبهة عن تنظيم القاعدة وتغيير اسم الجبهة من "النصرة" إلى "فتح الشام".