أعلن رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، عن حظر مؤقت للتمويلات الأجنبية الموجهة إلى المساجد في فرنسا، بعد موجة من الهجمات الإرهابية التي ضربت البلاد على أيدي الجهاديين. وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم الجمعة، اعترف «فالس» بالفشل الذي تعاني منه الحكومة في باريس، قائلا: إن أحد الجهاديين الذين هاجموا الكنيسة في نورماندي وقتلوا كاهنا الأسبوع الحالي، كان قد صدر في وقت سابق من هذا الاسبوع قرارا بإطلاق سراحهم لانتظار محاكمة في أحدى القضايا. ووجه «فالس» انتقادات حادة لوزير الداخلية الفرنسي، برنار كازانوف؛ بسبب الإخفاقات الأمنية المتكررة والتي فشلت الشرطة في منعها بعد ثلاث هجمات إرهابية كبيرة في فرنسا خلال 18 شهرا. ويشار إلى أن أحد الإرهابيين ممن هاجموا الكنيسة، بالغ من العمر 19 عاما، ويدعى «عادل كرميش»، كان ينتظر محاكمته بتهمة الإرهاب، وقد تم إطلاق سراحه مع علامة إلكترونية في ملفه بان قضيته تحتاج اتخاذ قرارات "مختلفة" من قبل القضاء، وفق قوله وشدد رئيس الوزراء الفرنسي على أن القضاة في هذه الحالة الفردية لا ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن هذا «العمل الارهابي». وكان حادث قتل الكاهن على مذبح كنيسته، بأيدي الجهاديين قد أثار المخاوف من توترات دينية قد تندلع في فرنسا العلمانية، وقال «فالس» إن البلاد بحاجة إلى "اختراع علاقة جديدة" مع الإسلام. وأضاف انه «منفتح على فكرة أنه ينبغي أن يكون هناك أي تمويل من الخارج لبناء المساجد في فرنسا، وذلك لفترة لم تحدد نهايتها بعد» مشددا على ضرورة أن يتدرب أئمة المساجد في فرنسا، وليس في أي مكان آخر.