أشادت داليا الجوهري مدير عام التنمية الثقافية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والمنسق بين ادارات الوعي الاثري بالقطاع والمتاحف بالمبادرة التي أطلقتها منظمة اليونسكو بالتعاون مع وزارة الاثار لإنتاج دليل إرشادي يستقي من قيم المرونة الثقافية سبلا للتأكيد على روابط الصلة بين الاطفال السوريين ومجتمعاتهم المضيفة بمصر,وذلك لتعزيز وضعهم الاجتماعي والاقتصادي وتوفير مساحات اكبر من الحماية والترحاب. وقالت ل"صدي البلد" إنه تم تطوير الفكرة من خلال ورشة للعاملين في مجالات التراث والتعليم والفنون ودعم وإغاثة اللاجئين، حيث ضمت مجموعة من الأنشطة تستلهم مقتنيات متحف جائر أندرسون ومنهجيات المتحف القومي للحضارة المصرية تحت مظلة مواثيق اليونسكو,ولتفعيل ذلك أقيمت ورش عمل بمتحف الحضارة ومتحف جاير أندرسون ومجاورة الخليفة,بالشراكة مع مفوضية اللاجئين التابعه للأمم المتحدة، ومؤسسات تير ديزوم وولادنا والوان وأوتار,وشارك في هذه الأنشطة 50 طفل من مصر وسوريا. وتابعت:وقد أقيمت ندوة تحت رعاية إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف والدكتورة رشا كمال مدير عام التنمية الثقافية والوعي الاثري بالوزارة,وتم فيها عرض لنتائج التجربة في حضور ممثلي الهيئات المشاركة وادارة التنمية الثقافية والوعي الاثري بالقطاع وجميع الأقسام التعليمية بالمتاحف المصرية,في متحف قصر محمد علي توفيق بالمنيل. وقالت إنها فكرة أكثر من رائعة,حيث تؤكد على الدور الهام الذي تلعبه المتاحف في المشاركة بالأنشطة التعليمية,من خلال تكوين ونقل المعارف والبرامج التربوية والتثقيفية بالشراكة مع المؤسسات التربوية الاخرى وخصوصا المدارس,وهي فرصة حقيقية لالقاء الضوء على أهمية الدور الذي تلعبه المتاحف في زيادة الوعي الاثري بأهمية المحافظة على التراث وتشجيع الإبداع,وتوفير معارف وخبرات تسهم في تكوين الشخصية المجتمعية المصرية. وأضافت:المتاحف هي أولى وسائل التعليم والنقاش والحوار بين الثقافات المختلفة في المجتمعات المتجاورة,وذلك لتحقيق التلاحم الاجتماعي والتنمية المستدامة,وهي اكثر الأماكن التى تحقق التوعية للجمهور بقيمة التراث الثقافي والطبيعي,وبمسئولية جميع المواطنين وإسهامهم في المحفاظة على هذا التراث.