خبراء عن جهود الرئيس في القمة الأفريقية: اقتصادي: السيسي وظف القمة الأفريقية لصالح مصر سياسيا واقتصاديا خبير بالشأن الأفريقي: أسوان ستكون عاصمة التجارة بالقارة السمراء خبير بالشأن الأفريقي: مصر تستعيد دورها في القارة السمراء وتسعى لمنع إسرائيل وإيران من اختراق دولها أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حضوره القمة الإفريقية في رواندا، أنه لا بديل عن الأخذ بنموذج التكامل والاندماج الإقليمى فى قارة أفريقيا، وقال خلال الجلسة المغلقة مع زعماء دول إفريقيا: إن مصر تتطلع للانتهاء من مفاوضات إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية. التحقيق التالي يسعى للوقوف على أهمية هذه الخطوة، ووضع خريطة تقييمية للجهود المصرية لتوطيد العلاقة المصرية الأفريقية، والفوائد الاقتصادية المترتبة على ذلك. ففي هذا السياق، رحب الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، بجهود القيادة السياسية في التقارب مع دول إفريقيا، خصوصا تلك التي بُذلت أمس في القمة الإفريقية المنعقدة برواندا، مؤكدا أهمية اللقاءات الثنائية التي أجراها الرئيس مع رؤساء الدول، قائلا: تحمل فائدة سياسية واقتصادية. فائدة سياسية وقال "الدسوقي": "لقاءات الرئيس أمس تحمل فائدة سياسية وهي اكتساب أصدقاء يؤيدون موقفنا إزاء أزمة سد النهضة، أما الفائدة الاقتصادية فتمثل في إقامة منطقة تجارة حرة في إفريقيا، ما يعني زيادة التكامل بين دول القارة". وأوضح أن أهمية إنشاء منطقة تجارية حرة في إفريقيا تكمن أن إفريقيا قارة واعدة وأسواقها ناهضة وهي أسهل في التمويل والمنافسة فيها أقل، بالإضافة إلى قرب الأسواق من مصر، كما أن هذا التكامل يجب أن يحدث بالتدريج أن ننطلق أولا من إنساء اتحاد اقتصادي ثم منطقة تجارية وصولا إلى السوق المشتركة، وهي المراحل التي مر بها الاتحاد الأوروبي. خطوة صعبة المنال وأضاف أن هذه الخطوة تحقيقها صعب، لأنها تحتاج إلى إرادة قوية من القيادات السياسية، وهي ما يلاحظ أنها غير موجودة؛ إذ تم طرح هذه الفكرة أكثر من مرة إلا أنها لم تنفذ على الإطلاق. فيما، أكد الدكتور رامي عاشور، خبير العلاقات الدولية والمن القومي، المتخصص في الشأن الإفريقي، أن مصر تحاول استعادة دورها في إفريقيا وإغلاق الباب أمام الدول الأعداء (إسرائيل وإيران) من التوغل فيها. خطط غير مفعلة وقال "عاشور": "خطط التكامل بين دول إفريقيا وإقامة منطقة تجارية حرة، قائمة بالفعل لكنها غير مفعلة لعدم وجود إرادة سياسية، حيث تم إقرارها منذ عام 1997، وهي عدم مفعلة لأن دول إفريقيا دول استهلاكية وليس لديها القدر الكافي من الإنتاج الذي يؤهلها لإنشاء منطقة تجارية حرة". وأضاف أن مصر سبل التاكمل بين دول إفريقيا تبدا من خفض التعريفة الجمركية إلى أن تصل لمنع الجمارك بين هذه الدول. وفي السياق ذاته، أكد محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الإفريقية والاستراتيجية، أن مصر تتقدم في تحسين علاقاتها بدول إفريقيا، حيث إن القاهرة استشعرت الإهمال والبعد عن إفريقيا خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والفرقة التي زادت بعد ثورة 25 يناير، لذا فإننا نحاول مسابقة الزمن في توطيد العلاقات بين مصر وإفريقيا. تكامل بدأ قديما وقال "عز الدين": التكامل المصري الإفريقي بدأ منذ عهد الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، حيث بدأ إرسال وفود دبلوماسية وتجارية إلى دول إفريقيا، وهذا التكامل يحتاج إلى مزيد من الجهد خاصة بعد أن أصبحت قناة السويس تستوعب سفنا أكثر وأكبر، أضف إلى ذلك الجسر الذي يتم إنشاؤه بين مصر وإفريقيا لربطهما، فهذا سيسهل إقامة منطقة تجارة حرية إفريقية. وأضاف:" محافظة أسوان ستكون العاصمة التجارية الإفريقية المرتقبة، إذ إنها تعد نقطة الربط بين مصر وإفريقيا، فغالبا ستكون العاصمة الاقتصادية الإفريقية، لما فيها من معابر تربط مصر بإفريقيا، كما أن فكرة إقامة منطقة تجارية إفريقية مهم للعديد من الدول الإفريقية على رأسها التشاد وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وأوغندا". وضع أفريقيا بمجلس الأمن وأوضح أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بزعماء إفريقيا في القمة الأفريقية أمس برواندا أكد على وضع أفريقيا في مجلس الأمن والتأكيد على ضرورة الحصول على مقعد أو مقعدين دائمين بمجلس الأمن، واكتساب حق الفيتو. وبخصوص الباسبور الأفريقي الذي يسمح لحامله بالتنقل بين دول أفريقيا دون تأشيرة، أكد الخبير بالشأن الأفريقي، ان هذا الخطوة ستؤجل بعض الوقت خصوصا أن الدول الأفريقية لم تكتسب الثقة الكافية فيما بينها.