انتقدت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا في تصريح لها اليوم تصريحات أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون التي تتعلق بوصفه الأحداث في سوريا أنها حرب بالوكالة. وقالت الجماعة: بعد مرور سنة ونصف على ثورة الشعب السوري ، قدم هذا الشعب خلالها من دماء أطفاله وأبنائه ما لم يقدمه شعب آخر دفاعا عن حريته وكرامته ومستقبل أجياله . ومع خذلان المجتمع الدولي ، ولاسيما المنظمة الدولية التي يشغل السيد بان كي مون موقع أمينها العام ، لشعب سورية ، ودخول دول كبرى منها روسيا والصين إيران بكل ثقلها المعركة إلى جانب نظام الاستبداد والفساد ، خرج علينا الأمين العام للأمم المتحدة بقوله الفج الذي يصف مجريات الثورة في سورية بأنها حرب بالوكالة ؟ !!!! لقد أثبت السيد بان كيمون ووكيله كوفي عنان منذ المقاربات الأولى للواقع السوري جهلا مطبقا بطبيعة الشعب السوري ، وبحقيقة المعركة التي تجري على الأرض هناك . ومن هنا كان هذا الفشل الذريع الذي منيت بها جهود المنظمة الدولية على هذا الصعيد . لا يستطيع السيد بان كيمون الذي يعيش خارج حركة التاريخ ، أن يستوعب تطلعات الشعوب إلى الحرية وإلى الكرامة . ويبدو أن الرجل تنقصه الكثير من المعلومات عن الشعب الأعرق سليل حضارة نادت على الطغاة منذ ألف وخمس مائة عام : متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ... و أضاف البيان :"إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية نؤكد ... أن شعبنا الحر الأبي في مدنه وقراه يخوض معركة وجوده دفاعا عن حريته وكرامته . وبدلا من أن يلقى الدعم والتأييد من كل القوى المحبة للعدل والمدافعة عن حقوق الإنسان . وأن هذا الشعب العظيم لم يكن ليضحي بأظفر طفل واحد من أطفاله في أي معركة يديرها الآخرون . نستنكر قول السيد الأمين العام للأمم المتحدة عن الثورة السورية بأنها ( حرب بالوكالة ) . ونعتبره إهانة مباشرة لشعب سورية العظيم . ونرى فيه جهلا فاضحا لايليق برجل قي مقامه . كما نرى فيه إساءة للمنظمة التي يحتل السيد بان كيمون موقع أمينها العام ، وخروجا على المبادئ السامية التي قامت هذه المنظمة عليها ، والأهداف التي أنيط بالسيد بان كي مون العمل على تحقيقها . نشكر الدول العربية والإسلامية التي تعبر في موقفها من المجازر التي تنفذ على الشعب السوري عن حقيقة اللحمة التي تربط شعوب هذه الأمة بعضهم ببعض . كما نشكر كل القوى المناصرة لمشروع العدل والحرية في هذا العالم . مؤكدين أن قضية الحرية وكرامة الإنسان واحدة لا تتجزأ إلا في عقول القادمين من رحم العنصرية البغيضة . سيمضي شعبنا في معركة تحرره حتى يحقق أهدافه في بناء دولته المدنية الحديثة دولة العدل والحرية وحقوق الإنسان ، ولو كره المشككون والمتخاذلون