أدان الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أحداث العنف التى يتعرض لها المسلمون فى ميانمار، موضحًا أن الزيارة التى أجراها القائم بالأعمال المصرى فى ميانمار إلى منطقة راكين، التى شهدت أعمال عنف بين أبناء الطائفتين المسلمة والبوذية، قد أظهرت تفاوتًا كبيرًا فى حجم الضرر الذى أصاب كل طائفة، حيث كان واضحًا تأثر المناطق المسلمة بتلك الأحداث بصورة أكثر عنفًا. وأشار المتحدث إلى أن مصر قد بادرت منذ بداية الأحداث بالتحرك ثنائيًا ودوليًا لوقفها ومنع تكرارها، حيث تم استدعاء سفير ميانمار فى القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لتسليمه رسالة عاجلة من محمد عمرو وزير الخارجية إلى نظيره فى ميانمار تطالب فيها مصر بوقف أعمال العنف ضد المسلمين فورا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها ثانية. وأضاف: كما أجرت مصر عددًا من الاتصالات والتحركات من خلال منظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة لمواجهة الموقف ووقف أحداث العنف التى يتعرض لها أبناء الطائفة المسلمة فى ميانمار، هذا إلى جانب مشاركة القائم بالأعمال المصرى فى ميانمار فى الزيارة الميدانية المشار إليها. وتعقيبًا على قيام عدد من المتظاهرين بإحراق علم ميانمار، بعد إنزاله من على سفارتها فى القاهرة، ذكر المتحدث أنه مع تفهم مشاعر الغضب التى يشعر بها سائر المصريين جراء أحداث ميانمار فإن الاعتداء على سفارة أجنبية على أرض مصر أو إحراق علمها يتعارض مع التزامات مصر الدولية بحماية وتأمين مبانى وأفراد البعثات الأجنبية الموجود على أراضيها، كما أنه فى هذا الحالة تحديدًا لا يفيد قضية مسلمى ميانمار. وناشد المتحدث باسم الخارجية الجميع التزام الهدوء وإفساح المجال للجهود والاتصالات الدبلوماسية المكثفة التى تجريها مصر لمواجهة الموقف بصورة تحفظ أرواح أبناء الطائفة المسلمة فى ميانمار وتحافظ على حقوقهم، وتحافظ فى ذات الوقت على صورة مصر وسمعتها.