أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الحكومة المصرية طالبت واشنطن هذا الأسبوع بإطلاق سراح "طارق محمود أحمد السواح" ، 54 عاماَ، من معتقل جوانتانامو. وتابعت الصحيفة قولها إن قضية طارق، والذي تتهمه الولاياتالمتحدة بالانتماء لتنظيم القاعدة، ممكن أن تتحول إلى أول شوكة في العلاقات المصرية - الأمريكية بعد انتخاب أول حكومة إسلامية في تاريخ مصر. ونقلت الصحيفة عن عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية قوله إن السفارة المصرية بواشنطن أرسلت طلباً رسمياً للحكومة الأمريكية لإطلاق سراح طارق، مضيفا "لم تتم مواجهته حتى الآن بأي جريمة، هو مواطن مصري اعتقل بأسلوب غير قانوني". يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية اعتقلت السواح عام 2008 بسبب مزاعم تقديمه الدعم لخلايا إرهابية وأنه عضو في تنظيم القاعدة متخصص في صناعة المتفجرات. ولكن على الصعيد الآخر قال الكولونيل تود بريزيل المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" إن الجيش لا يعقب على سجين إلا إذا كان في نطاق اجراءات المحاكمة أو إعادة توطين. وأضاف "الاعتقال في أوقات الحروب حتى انتهاء العداء معترف به وفقاً للقانون الدولي". بينما قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية بروك جونسون في تعليق مكتوب إن مسؤولي الولاياتالمتحدة يعملون مع الحكومة المصرية على حل هذه القضية. وعقبت الصحيفة على الطلب المصري بإطلاق سراح طارق السواح بأنه غير مفاجئ خاصة بعد مرور أقل من شهر على انتخاب الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والتي ذكرت الصحيفة بشأنها إنها جماعة إسلامية عملت فيما سبق على الوصول لأهداف سياسية من خلال تبني أعمال عنف.