قال الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من يصر على أن يكون العالم تحت راية واحدة، لا يفهمون الدين حقا، منوها بأن منهم من يوظفون الإسلام فى أمور سياسية لقوله تعالى: "ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين". وأضاف الطيب، فى برنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبو ظبى"، أن لله تعالى حكمة فى اختلاف الناس ليظهر منهم الخَيِر والشرير، حيث إن الخير والشر لا يظهران إلا فى الاختلاف، منوها بأن إكراه الناس على الدخول فى الإسلام يخالف الشريعة. وأشار إلى أن القاعدة فى الخلق هى الاختلاف، وأولها الاختلاف فى الدين، لقوله "هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"، ونلاحظ فى الآية أن الله قدم الكافر على المؤمن، مشددا على أن المسلم الحقيقى لا يتصور أن يكون الناس على دين واحد أو حضارة واحدة.