أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بيان لها اليوم -الإثنين_ الجرائم التي يواصل النظام السوري ارتكابها بحق مواطنيه، والتي استفحلت في الأيام الخمسة الأخيرة في العاصمة السياسية دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، في استمرار لمحاولات اليائسة في قمع وسحق الثورة الشعبية ومطالبها المشروعة. وفي ضوء ما وثقته المنظمة من نذر يسير من الوقائع الميدانية، تؤكد المنظمة وقوع العديد من حوادث الإعدام الميداني بدماء باردة في بعض أحياء العاصمة دمشق منذ الخميس 19 يوليو ، وخاصة في حي المزة في يوم الأحد 22 يوليو والتي نالت من 20 شاباً، واستشهاد 20 مدنياً آخرين في حي المعضمية بدمشق يومي السبت 28 والأحد 29 يوليو ، بينهم ثلاثة أطفال كانوا برفقة والد أحدهم وجرى إعدامهم بدماء باردة. كما تندد المنظمة باستخدام سلاح الجو في عمليات قصف واسعة لأحياء سكنية في أحياء مدينة حلب بشكل متزامن مع هجوم بالدبابات بدعوى ملاحقة ثوار مسلحين في بعض المناطق، والذي أدى إلى سقوط المئات من المدنيين بين شهيد وجريح وعدد محدود من الثوار المسلحين. وتعرب المنظمة عن خشيتها من استمرار توغلات القوات النظامية السورية في المدينة، والتي تعتمد بالأساس على الدبابات والمدرعات، وهو ما يهدد سلامة وحياة خمسة ملايين مواطن سوري في حلب وريفها. وتؤكد المنظمة أن القوات النظامية السورية لا تراعي مبادئ التناسب والتمييز والضرورة، وتتعمد النيل من المدنيين في بعض المدن والبلدات بهدف ترويع الآمنين والأبرياء غير المنخرطين في أعمال قتال، وهو ما يشكل جرائم حرب جسيمة تستوجب المساءلة والمحاسبة.