أكد الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أن أسلوب القرآن في الإقناع ممتِع، يملك على المؤمنين أفئدتهم، فتلين ويخشع من خشية الله، وتستنير بنور الإيمان الذي يزداد كلما تُلِيَت آياته بتدبُّر وتبصُّر. وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «شهد الكلمات»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن القرآن الكريم تناول قصة سيدنا يوسف -عليه السلام- بأسلوب قصصي فريد، يشعرنا كأننا نشاهد أحداثها أولاً بأولاً، بداية من صغر يوسف، والذهاب إلى الصحراء، ثم إلى مصر، منوهًا بأن هذا يسمى تنويع الإضاءة. وأشار الداعية الإسلامي، إلى أن تنوييع الإضاءة من الإعجاز القرآني، الذي اقتبسه الفن من القرآن، فتختلف المشاهد والأحوال والأزمنة في القصة الواحدة ففيها الليل والنهار وغير ذلك. وألمح إلى سورة القلم من الآيات 17 إلى 27، تروي قصة أصحاب الجنة وتمنح القارئ الإحساس بأنها يشاهد أصحاب الجنة من فوقهم فيشعر بالهوء والسكينة والظلام، قال تعالى: «إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)».