قالت الدكتورة سهير طلب، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إنه إذا قرر الطبيب المسلم عدم قدرة الحامل على الصيام فلا مانع أن تفطر، وعليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام عن كل يوم يومًا. وأوضحت «طلب» خلال خلال لقائها ببرنامج «طعم البيوت» المذاع على «الأولى المصرية»، «أما إذا كان الحامل غير مستطيعة للصيام حتى بعد انتهاء العذر فعليها أن تطعم كل يوم مسكينًا وجبتين من أوسط طعامها». وأضافت أن العلماء أيضا اختلفوا في حكم الحامل والمرضع إذا أفطرتا على ثلاثة أقوال، الأول: عليهما القضاء فقط، وهذا مذهب الإمام أبي حنيفة، وقال به من الصحابة علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتابعت: والقول الثاني: إن خافتا على أنفسهما فعليهما القضاء فقط، وإن خافتا على ولديهما فعليهما القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم، وهو مذهب الإمامين الشافعي وأحمد، وحكاه الجصاص عن ابن عمر رضي الله عنهما. واستطردت: والقول الثالث: عليهما الإطعام فقط، ولا قضاء عليهما. وقال به من الصحابة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وحكاه ابن قدامة في المغني (3/37) عن ابن عمر أيضاً رضي الله عنهما، ويجوز لها أن تقلد هذا الرأى أو مذهب الإمام أبي حنيفة.