مر 130 يوما على انعقاد مجلس النواب، تشكلت هيئاته وأجهزته، وبدء فى ممارسة أعماله البرلمانية، تشكل أول ائتلاف، تشكلت لجنة القيم، وهيئة المكتب، واللجان النوعية. الناظر على أعمال البرلمان يجد أن البرلمان مذبذب الحركة، متقلب المزاج، ينفعل على موضوعات "ريجينى، تيران وصنافير، شهداء الجيش والشرطة"، ثم يهدأ لينفعل على موضوعات أخرى، دون أن نصل إلى نتائج وحلول جذرية لما نمر به. هنا نتساءل: هل ذلك يرجع إلى الإعلام كمحرك رئيس لأجندة البرلمان، أم يرجع إلى هيئة المكتب بما له من صلاحيات لوضع جدول أعمال البرلمان؟ أم يرجع إلى رأى المواطن فى الشارع المصري، كورقة ضغط على النائب. من يحكم البرلمان؟ برلمانات الدول العربية، تتحدد اتجاهاتها وفقا لاستراتيجية عمل، وتحديد أولويات، ومهام محددة سلفا بناء على خطة عمل، لماذا لا يتحرك البرلمان المصري على هذه الشاكلة. أعتقد أن البرلمان بعد مرور سنة من الانعقاد أوشكت على الانتهاء نجده لم يؤثر فى حال المواطن المصري، على الرغم من أن عدد ساعات العمل تحت القبة فاقت بكثير عدد الساعات فى أى دور انعقاد سابق، واجتماعات اللجان على قدم وساق، لكن دون منتج ملموس!! إذا ما استمر البرلمان بهذا الحال، سيكون غير ذى جدوى أو ثقة بالنسبة للمواطن المصرى، على رئيس البرلمان وهيئة مكتبه التنبه إلى ذلك، وتحدد استراتيجية عمل وقت توقيتات زمنية. هكذا يفعل رئيس الجمهورية، لذلك له آثار ملموسة ونتائج على أرض الواقع، الخطأ الذى وقع فيه البرلمان هو عدم تحديد الأولويات والإجابة عن سؤال... ماذا يريد البرلمان وماذا سيقدم لمصر... ومتى؟؟؟ دعونا نجعل الحاكم للبرلمان هو العمل والتخطيط وليس الرئيس أو هيئة المكتب، ودائما نقوم ولا نقيم، ننتقد ولا نهاجم، فليس لدينا سبيل غير البرلمان.. علَّ كلماتنا هذه تلقى قبول لدى رئيس البرلمان.