حذر زعيم "ائتلاف الوطنية" العراقي إياد علاوي من وقوع انتهاكات لحقوق عشرات آلاف المدنيين العراقيين المحتجزين قسرا داخل مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) الإرهابي، داعيا إلى العمل الفوري لانقاذ الابرياء ومعالجة قضية النازحين والمهجرين. وقال علاوي،في تصريح صحفي اليوم "الأربعاء"،إن التقرير المقلق الذي نشرته منظمة الاممالمتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) اليوم عن وجود مايزيد عن 20 الف طفل محاصرين داخل الفلوجة يعانون من خطر التجنيد القسري والانفصال عن اسرهم هو أمر مرفوض ويثير الاشمئزاز ويضعنا امام مسؤوليتنا الوطنية والانسانية للتعاطي الجاد مع هذا التحدي وانعكاساته الراهنة والمستقبلية على المسار الديمقراطي والمصالحة الوطنية والاستقرار السياسي في العراق. وأضاف: أن أوضاع الفلوجة التي تجري حاليا عمليات عسكرية لتحريرها من داعش، تنعكس على اوضاع العراقيين، مالم يتحقق حل سياسي جذري من خلال الانفتاح على كل شرائح المجتمع بما يجعل الامن مسؤولية اجتماعية عامة. وتابع: أن تنظيم داعش الارهابي يواصل احتجاز المدنيين، بمن فيهم النساء والاطفال، كما تعقد الخطط العسكرية المعتمدة لتحرير المدينة من قبل القوات المشتركة معاناة الأهالي بالفلوجة وأوضاعهم الحياتية بشكل أخذ يستفز المشاعر الانسانية في كل مكان من العالم. وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها "أم المساجد" و"خاصرة بغداد"، وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011، ويوجد بها حاليا مابين 60 - 100 ألف شخص، ويوجد بها قرابة 1000 مقاتل من داعش يمنعون سكانها من الخروج ويتخذونهم دروعا بشرية، وتهدف المرحلة الثالثة من عملية "كسر الارهاب" التي بدأت في 23 مايو الماضي إلى اقتحام مدينة الفلوجة وتطهيرها من مسلحي التنظيم.