محافظ أمريكي سابق: ما يقوله ترامب عن المهاجرين يشبه ما فعله النازية باليهود بروز ترامب يثير الأسئلة حول انتشار الفاشية في دول العالم يوجد صراع بين النخب العالمية والقوميون في دول مختلفة الحملة على ترامب تغطي فشل الأحزاب السياسية الأمريكية في تلبية تطلعات الشعب نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرا مطولا أشارت فيه إلى انتشار الفاشيين الذين يشبهون النازية في مختلف دول العالم، ولفتت النظر إلى أنها قد تكون من تداعيات الأزمة الاقتصادية في 2008 وحالة الركود التي خلفتها إلى الآن. قارن ويليام ويلد المحافظ السابق لولاية ماساشوستس خطة ترامب مع المهاجرين، بكريستال ناخت وهي الليلة المرعبة التي حطم فيها النازيون بيوت اليهود ومحالهم التجارية في ألمانيا وقتلوا العشرات من اليهود عام 1938. وتعلق الصحيفة أنه إن كان هناك تماثل بين النازيين وترامب فهذا اليس المثال الوحيد، فقد ولدت حملة ترامب الانتخابية مخاوف بشأن احتمال ظهور فاشية في الولاياتالمتحدة، وقد شبه معارضون حادون ترامب بأدولف هتلر وبينيتو موسيليني. ويرى مؤيدو ترامب أن مثل هذه المقارنات ظالمة وهي أساليب لتشويه المحافظين وتخويف الناخبين، فمن السهل نزع الشرعية عن دعمه من الاعتراف بالغضب الشعبي لفشل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مواجهة تحديات الأمة. ولكن تبرز الأسئلة الآن حول إحياء الفاشية في العالم، ونعني به النظام الحكومي الذي يقبض على سلطة كاملة ويؤكد القومية العدوانية والعنصرية. في أماكن مثل روسيا وتركيا يبرز قادة مثل فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان حيث يستخدمات أساليب قوية، وفي النمسا نجح المرشح القومي ليصبح أول رئيس يميني متطرف. في المجر تفرض الحكومة الاستبدادية خناقها على وسائل الإعلام ونصبت أسلاكا شائكة تمنع دخول المهاجرين، وهناك مخاوف من أن بولندا تقلدها. وتواجه الأحزاب التقليدية في فرنساوألمانيا واليونان تحديا من الحركات القومية المتطرفة وسط مخاوف اقتصادية وزيادة أزمة مواجهة الهجرة، والفاشية تنتشر في إسرائيل على يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار الجنرالات وسط احتلال المقاطعات الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مارك ليونارد، مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، قوله إن أزمة 2008 أظهرت كيف تخلق العولمة الخاسرين كما تخلق الفائزين. وأضاف مارك أن العديد من مرتبات الطبقة الوسطى راكدة في كثير من الدول، والسياسة أصبحت معركة حول فطيرة تتقلص، واستبدل الشعبويون بالمتنافسين التقليديين اليمين واليسار مع صراع بين النخب العالمية والوطنيين الغاضبين". هذا التفكك لا يعني بحسب الصحيفة تكرار ما حدث لأوروبا في الثلاثينيات ولكنه يغذي النقاش حول الاتجاهات السياسية العالمية، وهناك ميل لاحتواء الاتجاهات السياسية العالمية لأفق سياسية مفهومة. البعض يشير إلى الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط باعتباريهم فاشيين، ولكن الباحثين يقولون إن الفاشية تشمل ألوان الطيف من القوميين والديمقراطيين غير الليبراليين والاستبداد الشعبوي.