قال أستاذ الأدب العربي الدكتور مدحت الجيار إن شعر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل البابا شنودة الثالث ينتمى إلى مدرسة كبار شعراء المهجر بطرحه أفكار التأمل ومراجعة النفس والأسئلة الكبرى عن الوجود والحياة وبالتالى تدعو إلى الايمان ونبذ الغلو. وأضاف الجيار في ندوة عقدت بالمجلس الأعلى للثقافة لمناقشة ديوان البابا الذى صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب أعدها الدكتور محمد سالمان - أن شعر البابا الراحل يتماس مع الشخصية المصرية، ويدعو إلى الاعتدال فى كل شىء حتى الحب. وتوقف الجيار عند قصيدة (نشيد وطني) والتى كتبها البابا فى عام 1939 وكان عمره 16 عاما ولمس فيها عمق الأزمة التى كانت تعيش فيها مصر جراء تأثرها بالحرب العالمية الثانية. وتحدثت الشاعرة مريم توفيق قائلة إن شعر البابا يملك القلوب بومضاته الفياضة للايمان والتفكير ، لافتة إلى أن أسماء القصائد في شعره لها دلالة توضيحية وليست للزخرفة مثل قصيدة بعنوان (شمشون) الذى تبدلت أحواله من قوة إلى ضعف إلى قوة مرة ثانية ثم كان الموت تلك الحقيقة النهائية التى يصل إليها الجميع ولا فرار منها.