لم يمر 10 أشهر على زفافها ، إلا و كانت سمر عز الدين مضيفة مصر للطيران تُزف من جديد إلى السماء.. "عروس الطاقم".. الشابة الجميلة الساحرة "المرحومة سمر".. الآن هي في عداد الراحلين إلى السماء، بعد أن قضت على الأرض 27 ربيعا، فكانت ضيفا خفيفا و غادرت الأرض لتترك حسرة و مرارة في قلب أبيها و أمها، و أخيها الوحيد "صفوت" و زوجها . السيدة أمل كغيرها من الأمهات، بين عشية و ضحاها فقدت درتها الوحيدة و نور عينها، لكنها تأبى أن تستسلم لهذا الشعور، و تصر أن ابنتها مازالت "حي ترزق"، و أنها ستعود يوما، و تجلس في فندق أهالي الضحايا بمطار القاهرة، لا تنتظر أشلاء، ولا تنتظر أن يأخذوا منها بصمة وراثية، لا تنتظر إلا شيئا واحدا هو "عودة سمر"! رغم الصورة التي نسجت عنها صفحات التواصل الاجتماعي الأقاويل، إلا أن "سمر" لم تصرح لأهلها بإحساس بأنها سترحل عن هذه الحياة "في حادث طائرة". سمر، أهلت نفسها قبل عامين لتتمكن من "الطيران" كمضيفة ضمن فريق شركة مصر للطران، فدرست ما يكفي لتلتحق بهذا الفريق، و اتبعت حمية غذائية لإنقاص وزنها حتى وصلت لوزن مثالي يؤهلها للمهمة ذاتها، سمر تزوجت، ولم تنجب احتراما لقوانين مصر للطيران ، و على كل الأحوال فالقدر لم يكن ليمنحها هذه الفرصة، فقد غادرت الحياة وانتهى الأمر. "خال سمر" قال ل"صدى البلد" إن الأسرة لم تُفجع في سمر وحدها، فالكابتن محمد شقير قائد الطائرة المنكوبة التي حملت رقم 804 القادمة من باريس، هو ابن عمة سمر عز الدين، و الأسرة ستعيش بحسرتيهما. و قال الرجل السبعيني الذي رفض ذكر اسمه إنه لا يرجو من الله إلا أن تفيق مصر وأن تصدر أحكاما مباشرة بإعدام كل من يثبت انتماءه للإرهاب، فهو على يقين أن ابنى عائلته اللذين رحلا في عمر الزهور قُتلا بعمل إرهابي أودى بأرواحهما و 65 روحا أخرى. وأسدل ستار النهاية على سمر ، و ابن عمتها الكابتن محمد شقير .