نفى مجموعة من الثوار وشباب الأطباء الأنباء التي ترددت حول خروج سيارات محملة بالأدوية لجهات غير معلومة بهدف التربح من وراء دماء الشهداء و تبرعات المصريين للمصابين بأدوية تخطت قيمتها الأربع ملايين جنيه . في البداية انكر احمد شاهين طالب بكلية صيدلة ومتطوع في المستشفي الميداني ، كل ما تردد حول سرقة الادوية والمستلزمات الطبية من الميدان واصفا الحديث بالافتراء واطلاق الشائعات بهدف تفريغ الميدان من اطبائه وترك المعتصمين بلا رعاية صحية او ادوية احتياطية لإسعافه في حال حدوث اي اعتداء . و استنكر شاهين استهداف اطباء الميدان و سمعتهم، مؤكدا أن الأطباء يقومون بواجب وطني لحماية الثوار و المعتصمين رغم الخطر الذي يواجهونه في الميدان و التعسف الاداري الذي يتعرضون له في مواقع عملهم . وقال ان المتربصين داخل الميدان يحاولون الصاق التهم بالاطباء و المتطوعين والثوار، مشيرا الي واقعة قيام بعض الدخلاء علي الميدان باتهام طبيب شاب بحقن نفسه بالمخدرات بعد ان قام بحقن زراعه بحقنة فولتارين لتسكين الامة و التخفيف من حدة الالتهابات التي اصابت قدمه جراء العمل و الكر و الفر في قلب الاحداث المشتعلة بالميدان، فضلا عن اتهام المتطوعين بسرقة الأدوية ومواد الاعاشة و تشويه صورتهم . و في سياق متصل اكد محمد نبيل متطوع بالعمل الاغاثي بالميدان ان جميع المتطوعين بالميدان حريصون علي دماء الشهداء و يقومون بحماية العيادات و الادوية بتفان، وانهم قاموا بجرد كافة الادوية الموجودة لديهم بالعيادات وتحديد الكميات المتوقع استخدامها الفترة القادمة و تخزين الفائض منها لحين تسليمها للمخزن الرئيسي لأدوية الميدان في مسجد عمر مكرم . و هو نفس الحل الذي لجأ له المهندس الانشائي و المسعف الاولي أحمد فرنس المتطوع في المستشفي الميداني بصنية ميدان التحرير، قائلا انه يملك اكبر تجمع ادوية بميدان التحرير بعد تجمع ادوية عمر مكرم، وانه بعد قرار غلق مسجد عمر مكرم لا يجد امامه حلا الا ان يسهر ليل نهار بالتناوب مع المتطوعين معه لحماية الادوية وتقديم الخدمات الطبية للمعتصمين لحين التوافق علي مصير ادوية الميدان .