الابتذال والسوقية في كلمات سطحية كالدنيا زي المرجيحة، بدلا من بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي، او حلوة بلادي السمرة، او مصر عادت شمسك الذهب. ماذا يحدث؟ قرر البعض ان يغني اطفال احدي المدارس اغانٍ مبتذله، بملابس لا تليق بسنهم وذلك لعرض تطور الفن في مصر؟ وهل هذا ابداع او فن بمفهومه الشامل الذي تطور وازدهر في مصر منذ سنوات طويلة، وكانت مصر هي الرائدة ، فمعظم المبدعين والفنانين والشعراء مصريون ساهموا في نشر الفن والابداع وتتلمذ علي ايديهم كبار فناني العالم العربي بلا مبالغه. ولنفرض ان هناك من يكتب اغانٍ ساخرة، وينفذ ألحاناً غريبة لافلام اغرب تتطلب موسيقي صاخبه يعتقد البعض انها تلائم الافراح والمناسبات السعيدة، ومن يعرف مبادئ الفن والابداع يعرف جيدا ان هذه الالحان هي تلوث سمعي في المقام الاول. كل ما تم سرده هو واقع الحال يتباين ويتفاقم بشكل مستمر، لكن ما هو محزن ان يكون الطفل هو من يتمايل بملابس غير لائقة، لا تعبر عن الفن المصري الاصيل في حفل رسمي. ونعود ونسأل من نظم هذا الحفل ؟ وما الرسالة المطلوب ان تصل من خلال هذا العمل العبثي؟ والسؤال الاصعب ما الذي استفاده الطفل المسكين الذي تم استغلاله في هذا العمل غير الفني، والذي يغيب عنه الابداع؟ وما دور مسئولي التعليم في المدرسة؟ لانهم ايضا مسئولون ولهم دور تنويري لا يمكن غض الطرف عنه. عدة اسئلة يتعين ان يجيب عنها من نظم هذا الحفل. في الحقيقة ان مصر ليست الدنيا زي المرجيحة ، ولن تكون ابدا، بل مصر هي .... وقف الخلق ينظرون جميعا كيف ابني قواعد المجد وحدي، وبناة الاهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي.. كما قال الشاعر حافظ ابراهيم وتغنت وابدعت كوكب الشرق ام كلثوم.