أغلقت البورصة المصرية تعاملات اليوم الاربعاء وسط تراجع حاد فى أحجام التداول وتحركات ضعيفة لأسعار الأسهم. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 5ر334 مليار جنيه، فيما تدنت أحجام التداول بشكل ملحوظ اليوم لتصل إلى 364 مليون جنيه. وسجل مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعًا بنسبة 02ر0 في المائة ليصل إلى 50ر4819 نقطة،بذات النسبة مؤشر"إي جي إكس 100" الأوسع نطاقا، منهيا التعاملات عند مستوى 10ر727 نقطة، كما ارتفع مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة "إي جي إكس 70" بنسبة17ر0 في المائة مسجلا 83ر421 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم خيم عليهاالحذر والترقب وهو أمر طبيعي فى إنتظار مستقبل الأوضاع السياسية، مشيرين إلى أن السوق يغيب عنها الأنباء القوية المتعلقة بالشركات، ما جعلها تعود لتبعية الأحداث السياسية. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن أسعار الأسهم تحركت فى نطاقات ضيقة للغاية بإسثتناء عدد محدود من الأسهم، لافتة إلى أن المستثمرين ليس لديهم رغبة فى البيع وهو ما يظهر بشكل ملحوظ على شاشات التداول، وفي نفس الوقت لديهم تحفظ فى عمليات الشراء ما انعكس على أحجام التداول التى جاءت ضعيفة اليوم. ورأت أن السوق لديها استعداد كبير للصعود، لكن فقط ينقصها الحافزالكبير الذي يدفعها لذلك، وقد يأتي ذلك من خلال إنتهاء أزمة اللجنة التأسيسية للدستور بحكم القضاء الإداري غدا /الخميس/أو يأتي أيضا بالإعلان عن تشكيل حكومة تحقق طموح الشارع المصري. وأشارت حامد إلى أن هناك سيولة نقدية كبيرة تتحفز للدخول، خاصة مع بدء توزيع كوبونات أرباح شركة"أوراسكوم للاعلام" والتى تتجاوز قيمتها 2ر5 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يعاد ضخ جزء كبير منها إلى السوق مرة أخرى.