بعد مقتل القيادي الشيعي، مصطفى بدر الدين نائب ب"حزب الله" يتهم تل أبيب بتنفيذ عملية الاغتيال إيران تنعى القيادي الشيعي "الأسد" يكلف سفير سوريا في لبنان بتقديم التعازي لأسرة بدر الدين و"حزب الله" ملفوفا بعلم "حزب الله" الأصفر، وسط صيحات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا"، شيع القيادي الشيعي، مصطفى بدر الدين، الذي أعلن "حزب الله اللبناني"، اليوم، مقتله في هجوم استهدف إحدى قواعده قرب مطار دمشق. وأضاف حزب الله أنه يجري تحقيقا لتحديد طبيعة الانفجار وأسبابه وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسيتم الاعلان عن الحقائق قريبا. وقال نائب الأمين العام ل"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، خلال مراسم تشييع مصطفى بدر الدين في الضاحية الجنوبية لبيروت: "أطمئنكم خلال ساعات من الآن أقصاها صبيحة غد سنعلن بالتفصيل ما سبب الانفجار ومن الجهة المسؤولة وسنبني على الأمر مقتضاه وقد تلمسنا خطوات واضحة تؤشر إلى الجهة وإلى الأسلوب لكننا نحتاج إلى بعض الوقت لاستكمال التحقيق لنتيقن مئة في المئة وسيتم اعلان هذا الأمر على الملأ". وأشار قاسم إلى أن "إسرائيل والإرهابيين التكفيريين تلقوا ضربات موجعة على يد الجيش العربي السوري والمقاومين"، معتبراً أن "استشهاد بدر الدين أعطى دفعة جديدة لمسيرة المقاومة التي تقدم الشهيد تلو الشهيد على طريق تحقيق النصر". فيما قال النائب في البرلمان اللبناني، نوار الساحلي: "إسرائيل بالتأكيد هي التي تقف وراء مقتل بدر الدين، وهذه حرب مفتوحة، لاينبغي أن نستبق التحقيق والمقاومة ستقوم بواجبها في الوقت المناسب". وعلى مدى أربع سنوات، كان بدر الدين هو العقل المدبر لعمليات عسكرية ضد إسرائيل من لبنان والخارج وتمكن من تفادي الوقوع في أيدي حكومات عربية وغربية بالعمل في الخفاء، وسبب مقتل مصطفى بدر الدين صدمة لإيران، التى تدعم "حزب الله"، والنظام السوري. وبعث وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، برقية تعزية ومواساة لأمين عام "حزب الله" لبنان، حسن نصر الله، ووفقا لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أكد ظريف أن "استشهاد هذا المجاهد الصلب سيؤدي الى مضاعفة عزيمة قوات المقاومة في مواجهة الكيان الاسرائيلي والارهاب"، بينما كلف الرئيس السوري، بشار الأسد، سفير سوريا في لبنان، علي عبد الكريم، بتقديم التعازي ل"حزب الله" وأسرة القيادي. ووفقا لتقييم الحكومة الأمريكية، يعد مصطفى بدر الدين (55 عاما) أحد كبار المسؤولين في "حزب الله" وكان مسؤولا عن العمليات العسكرية للحزب في سوريا حيث يقاتل إلى جانب القوات النظام، ويمثل مقتل بدر الدين، وهو شقيق زوجة عماد مغنية القائد العسكري الراحل ل"حزب الله"، أكبر خسارة تلحق بالجماعة وإيران في سوريا رغم التدخل العسكري الروسي دعما للأسد وحلفائه، وفقد "حزب الله" أربعاً من الشخصيات البارزة منذ يناير 2015، كما قتل عدد من العسكريين الإيرانيين البارزين على يد مقاتلي المعارضة السورية أو في هجمات إسرائيلية. وفي إسرائيل، التزمت الحكومة الصمت، ولم تصدر تعليقا على الحادث، كعادتها في تلك الحالات، ولكن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، يعقوب عميدرور، قال: "مقتل بدر الدين، بشري إيجابية لإسرائيل"، ولكنه أضاف: "إسرائيل ليست مسؤولة دائمًا عن الاغتيالات التي تستهدف قيادات حزب الله، ونحن لا نعرف ما إذا كانت إسرائيل مسؤولة عن ذلك"، وكذلك قال وزير شؤون التعاون الإقليمي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أيوب القرا، إنه لا علاقة لتل أبيب بالحادث. واهتم الإعلام الإسرائيلي بمقتل بدر الدين ووصفته صحيفة "معاريف"، بأنه "ضربة قاسية بشكل خاص لقيادة حزب الله العسكرية"، ومعتبرة أنه ب"مثابة وزير أمن حزب الله"، وتابعت: "في إسرائيل بالطبع لا يتأسفون علي مقتل بدر الدين، الذي كان مشاركاً بالتخطيط لعشرات الخطط وتنفيذ هجمات ضد تل أبيب"، أما الإذاعة الإسرائيلية قالت: "لا يزال الغموض يكتنف ملابسات الحادث".