* في الذكرى ال52 لرحيل استيفان روستي.. * التحق بفرقة عزيز عيد ثم "الريحاني" ليحقق تألقا كبيرا * وقف أمام كبار النجوم.. ورصيده وصل الى 330 عملا فنيا * باع "التين الشوكي" لتدبير نفقاته خلال تواجده في إيطاليا * رحل وترك ثروة مالية قدرها 10 جنيهات و"شيك" ب 150 جنيها * عاش مأساة شديدة مع زوجته بعد وفاة توأمه هو شرير الشاشة المصرية الظريف.. تألق في أدوار الشر بشكل مختلف، واختار لنفسه أسلوبا معينا في تناول الادوار، ابدع فيه خلال مشواره الفني.. قدم اعمالا خالدة تفتخر بها السينما المصرية وعمل مع كبار النجوم.. تألق وخلق لنفسه مكانة لن يستطيع احد ان ينافسه فيها؛ انه الفنان صاحب الجنسية الايطالية استيفان روستي. خلف تلك الشهرة والنجومية والمشوار الحافل كان له وجه بعيد عن النجومية والمجد احتفظ به "استيفان روستي" وحبسه في غرف مظلمة ليبدو دائما الفنان صاحب الضحكة المميزة والحركات الخاصة والطلة الراقية.. اشتهر روستي بأشهر الافيهات والتي تميز بها لتصبح من اهم علاماته وإضافاته. ولد لأم ايطالية وأب نمساوي عام 1891 عاش مع والديه في ايطاليا حتي انفصلت امه عن والده لتقرر الاستقرار في حي شبرا بالقاهرة ماجعله يتخرج من مدرسة الخديوية ويقرر السفر الي اوروبا للبحث عن عمل.. قابل هناك صديقه المخرج محمد كريم حيث نصحه بالعودة الي القاهرة للعمل في المجال الفني فقد توسم فيه فنانا واعدا لما له من قدرات فنية ومواهب مميزة وبالفعل بدأ مسيرته في فرقة عزيز عيد ثم انتقل الي فرقة الريحاني ليحقق نجومية بعدما درس فن التمثيل في المانيا. عمل في مهن مختلفة فمنذ أن سافر إلي ايطاليا واستقر هناك لجأ الي حيلة للرزق فقد اخذ معه من القاهرة نبات (التين الشوكي) وزرعه في حديقة تخص عائلة والدته وبالتالي عمل روستي في فترة شبابه ببيع التين الشوكي في ايطاليا حتي استطاع ان يدبر نفقاته. عاش قصة حب ذات مذاق خاص مع فتاة نمساوية في مصر اقترب منها وبعد تعلقه بها علم انها حبيبة والده وعندما وصل الامر الي والده طرده شر طردة من المنزل وبالتالي استمر عازفا عن الزواج الي ان وصل الي أواخر الاربعينيات من عمره ليتعرف علي امرأة ايطالية ويقررا الزواج. عاش حياة مأساوية.. فعندما رزق بطفلين توأم توفيا في اوقات متتالية لتكون البداية الحقيقية لمأساته هو وزوجته ليحرم من الاطفال حيث اصيبا هو وزوجته بحالة نفسية سيئة اوصلت الزوجة الي حالة انهيار مرات متتالية ما جعل روستي ينقلها من مصحة الي اخري املا في علاجها لكنها ظلت علي حالها من سيئ الي اسوأ وظل هو يقسم وقته بين فنه وبين رعايتها. ابن البلد تعددت اعماله ليصل رصيده الفني ما يقرب من 330 فيلما خلال رحلته الفنية التى استمرت 40 عاما لتكون نهاية المشوار من خلال فيلمه (حكاية نصف الليل) ليرحل في 12 مايو عام 1964 وتصاب زوجته بانهيار تام ما جعل من نقابة الممثلين تقوم بتسفيرها الي بلدتها (روما) ليسدل الستار عن المع نجوم السينما المصرية تاركا خلفه ثروة مالية قدرها 10 جنيهات و"شيك" بمبلغ 150 جنيها كدفعة عن دوره في اخر اعماله وهو فيلم (حكاية نصف الليل).