العمل بالفن لم يكن من أحلامها.. ودخلت عالم التمثيل بالصدفة غيرت اسمها الفني بسبب أوامر العائلة والعادات والتقاليد اليوم يحل عيد الميلاد ال85 لعذراء الشاشة.. كوكب الشاشة العربية.. عفاف علي كامل الصباحي، الشهيرة بالفنانة "ماجدة الصباحي"، ولدت بمدينة طنطا لأسرة عريقة فهي حفيدة عبد الرحمن باشا صاحب السلطة الكبيرة أيام حكم العثمانيين على مصر، والدها كان يعمل موظفا بوزارة المواصلات، كان أبا متفهما واعيا، لذلك اهتم بتعليم ابنائه وحرص أن تحصل ابنته على البكالوريا الفرنسية. لم يكن العمل في الفن أحد أحلامها، لكن الصدفة البحتة هي التي قادتها الى أحد الاستديوهات الفنية بشبرا ليشاهدها سيف الدين شوكت، ليقرر ان تكون علامة بارزة من علامات الفن المصري فقد كانت ملامحها المصرية دافعا قويا لأن تتربع على عرش السينما، حيث بدأت مسيرتها الفنية عام 1949 ببطولة فيلم (الناصح) مع الفنان إسماعيل ياسين، بعدما قامت بتغيير اسمها خوفا من تقاليد وأوامر أسرتها لتصبح ماجدة الصباحي. دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة إنتاج، لإنتاج افلامها ومن أهم تلك الأفلام "جميلة بوحريد"، "هجرة الرسول"، "الحقيقة العارية"، و"العمر لحظة"، وبالتالي ذاع صيتها لتمثل مصر في معظم المهرجانات العالمية وتشترك في اسابيع الافلام الدولية كما انها اختيرت كعضوة لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة. حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات بدمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي، كما انها حصلت علي جائزة وزارة الثقافة والإرشاد. تزوجت من الفنان ايهاب نافع عام 1963 والذي انجبت منه ابنتها الوحيدة غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية الى ان رحل نافع ورغم زواجه بعدها اأكثر من مرة الا انه صرح في أكثر من مناسبة انه لن يحب سواها. تعتبر من أبرز الممثلات في السينما العربية، حيث يتسم ادائها بالتقمص للشخصية ولا يمكن نسيان دورها في فيلم "اين عمري" و"المراهقات" و"جميلة وبنات اليوم" و"دهب" و"الانسة حنفي" و"الله معنا" و"هذا الرجل احبه" و"شاطئ الذكريات" و"لحن الخلود" و"الرجل الذي فقد ظله" و"السراب" و"النداهة" و"العمر لحظة" و"جنس ناعم" و"انف وثلاث عيون"، فقد استطاعت ان تمثل بنت عصرها الا انها قد اعتزلت عندما شعرت أن دورها قد انتهي وأن الأعمال الموجودة على الساحة لم تعد تناسبها.