خبراء: أكرم ألفي: "التدريبات العسكرية" أقصى ما يُسمح به لإسرائيل داخل "حلف الناتو" شقرا: إسرائيل سعيدة بتدريبات "الناتو" ورئيس الوزراء التركي المستقيل كان يقف عائقا أمام الأمر الأصمعي: دعم إسرائيلي جديد ل"تركيا" بعد منحها حق التدريب العسكري في "حلف الناتو" رحبت اسرائيل بإعلانِ حلفِ شمالِ الأطلسي قبولَ طلبِها اعتمادَ بعثةٍ رسمية لها في الناتو وافتتاحَ مكتبٍ دائم خاص بها في مقرِ الحلفِ في بروكسل. جاء ذلك بعد أن كشف سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي ديفيد فالتسير أن تركيا رفعت الفيتو الذي كانت تفرضه على مشاركة إسرائيل في تمارين عسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وعن سبب الموقف التركي، وكيف ستستغل ذلك إسرائيل، وما المنتظر عقب هذا السماح.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات ... "رسالة إسرائيلية للعالم": في هذا الصدد أكد أكرم ألفي، الكاتب والباحث بالشأن الإسرائيلي، أن موافقة تركيا لحصول إسرائيل على تدريبات حلف الناتو، يرجع للعلاقات الطيبة بين البلدين عقب انتهاء أزمة سفينة "مافي مررا" التركية التي اعتدت عليها إسرائيل من قبل، وكان على متنها حقوقيون متوجهون لغزة منذ 6 سنوات. وأوضح "ألفي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن كارت المرور التركي هو امتداد لسياسيات أنقرة الطيبة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تركيا عضو بحلف الناتو ولديها قواعد له على أراضيها. كما لفت إلى أن إسرائيل لا يمكنها أن تستغل هذه التدريبات لأهداف أخرى، كونها تدريبات عسكرية فقط، ستوصل بها إسرائيل رسالة للعالم بأنه لا أزمات لديها أوخلافات مع أحد بالمنطقة. "أوغلو كان ضد المشروع": ومن جانبه قال الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ المعاصر والخبير بالشأن التركي بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن التوتر الذي سيطر على علاقات إسرائيل وتركيا بعد المقاطعة الإستراتيجية بينهما عقب حادث "أسطول الحرية"، أراد رئيس تركيا "رجب دطيب أردوغان" لإذابته الآن، فسمح لإسرائيل في الاشتراك بتدريبات حلف الناتو. وأوضح "شقرا" في تصريحات ل"صدى البلد" أن رئيس الوزراء التركي المستقيل، داوود أوغلو، كان يقف عائقاً أمام هذه الخطوة وكان يحول دون موافقة تركيا، لذلك واجه ضغوطًا حتى يتقدم بإستقالته من منصبه، كما أشار إلى أن هذا التدريب العسكري سيدعم قدرات إسرائيل العسكرية، بعد رفع الحظر الذي كان يفرضه حلف "الناتو" على تدريباتها العسكرية. "دعم إسرائيلي لتركيا منتظر": وفي سياق متصل أكد خالد الأصمعي، مسئول الملف الإسرائيلي بصحيفة الأهرام، أن قرار تركيا بالسماح لإسرائيل المشاركة في تدريبات "الناتو" يرجع لتعاونهم العسكري على المدى الطويل، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين طيبة وبمثابة الحلفاء لبعضهم البعض، حيث أن ضرب إسرائيل لغزة عام 2014، كان بمساعدة تركية من نفط وأسلحة. وأوضح "الأصمعي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن إسرائيل سترد على هذا السماح من الجانب التركي بمزيد من الدعم للدولة التركية، في مجالات متعددة، إقتصادياً وعسكرياً.