قال ابراهيم علي يونس، ابن عم الشاب المصري محمد باهر الذي توفي بإيطاليا، إن مكتب التحقيقات الإيطالية اتصل بنا بالأمس بعد أن أخبرنا أنه يوجد فيديو جديد عن واقعة مقتل الشاب وطالبنا بالحضور للتعرف عليه. مشيرا إلى أن الفيديو أوضح فترة تواجد محمد على الرصيف وحتى دخوله القطار وانطلاقه، قائلا، في الساعة 8 و11 دقيقة ظهر محمد وهو يدخل القطار في آخر عربة به وبعدها نزل من القطار ودخله مرتين وفي المرة الثالثة دخله الساعة 8 و 31 دقيقة وبعدها اغلق القطار الباب وتحرك الساعة 8 و35 دقيقة. وأضاف"يونس" في تصريح خاص ل"صدى البلد" من ايطاليا أن السلطات ذكرت أنها انتشلت الجثة من على شريط القطار في الساعة 8 و40 دقيقة ما يعني أن وقعت الحادثة لم يتعدى 5 دقائق ووقعت داخل القطار على عكس ما ذكر تحقيق الطب الشرعي من أن الحادث سببه اصطدام بالقطار. وأشار إلى أن السلطات ذكرت لنا أنهم سيحاولون العثور على الفيديو من داخل عربة القطار الا أنهم أخبرونا أن الكاميرات داخل العربة لا تعمل، مضيفا أنهم قاموا اليوم بوقف القطار عن العمل لإجراء تحقيق حول اذا ما كانت هناك محاولات لفتح أبواب القطار بالعنف أو كسره، وتابع، أن زجاج نوافذ ذلك القطار من الممكن أن يتم فتحها على عكس القطارات الأخرى. وتابع: "لقد طالبنا بلجنة من الطب الشرعي المصري لتشريح الجثمان واجراء تحقيق من مصر حول سبب الوفاة، بعد وصول الجثمان إلى مصر منوها بأن الجثمان متوقع وصوله السبت المقبل إلى القاهرة، وكذلك طالبنا بلجنة من مصر تذهب لإيطاليا لمواصلة التحقيقات ومتابعتها وهو ما أكده لنا نائبا القنصل المصري بايطاليا". وتابع: السلطات الإيطالية لو كانت غير جادة في مواصلة التحقيقات لما كانت اتصلت بنا وأطلعتنا على الفيديو الذي قلب التحقيقات رأسا على عقب، متابعا، أنه بعد الإطلاع على الفيديو تأكد لنا أنه عملية قتل وليس حادثا. وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قال إن السفارة المصرية فى روما تتابع باهتمام شديد عملية التحقيق الجارية في أسباب وفاة المواطن محمد باهر صبحي بمدينة نابولي الإيطالية، حيث قام نائب السفير المصري بزيارة إلى مدينة نابولي منذ يومين التقى خلالها مع فريق التحقيق الخاص بالحادث، وقام بتسهيل مهمة أحد أقارب المتوفي في التعرف على الجثمان. وأضاف أبوزيد، أن نائب السفير المصري توجه مرة أخرى إلى مدينة نابولي اليوم الخميس الموافق 5 مايو الجارى لمشاهدة شريط الفيديو الخاص بتسجيل كاميرات محطة قطار نابولي، والتي قامت بتسجيل الفترة التي تواجد فيها المتوفي بالمنطقة. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن السفير المصري في روما التقى بالمسئولين بوزارة الخارجية الإيطالية للتأكيد على أهمية المتابعة الدقيقة من جانب السلطات الإيطالية لعملية التحقيق، وتطلع الحكومة المصرية وأسرة المتوفي للتعرف على أسباب الحادث في أسرع وقت، كما تم تسليم مذكرة رسمية إضافية لطلب الحصول على تقرير الطب الشرعي كاملاً وبشكل مفصل. وأكد أن وزارة الخارجية سوف تستمر في متابعة التطورات الخاصة بعملية التحقيق والإفادة بالمستجدات في حينه.