وصف أحمد عوده الرئيس الشرفي لحزب الوفد، لقاءات قيادات الهيئة العليا مع فؤاد بدراوي وأنصاره بأنها تعد "فردية" ولا تمثل رأي الأغلبية، مُشددًا على ضرورة التوصل إلى حلول توافقية بين أعضاء الحزب. وقال "عوده"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" المذاع على فضائية "أون تي في" اليوم الجمعة، إنه على الرغم من وجود خلافات فهي لن تنقلب لعداوة أو ضغائن أو مصادمات، لأن أعضاء الحزب "أخوة وزملاء" حريصين على الحفاظ على مصلحته، رافضًا ما اعتبره ب"فرض ديكتاتورية الأقلية"، على حد قوله. من ناحيته رفض فؤاد بدراوي عضو مجلس النواب والسكرتير العام السابق لحزب الوفد، وصف دخوله هو وأنصاره لمقر الحزب أمس ب"الاقتحام"، مشيرا إلي أنه هو وأنصاره "وفديين وحريصين على الحزب ودخلوا بيتهم"، على حد قوله. وأوضح "بدراوي"، أن مطالبه هو وأنصاره تتمثل في ضرورة تنحى الدكتور السيد البدوي عن رئاسة الحزب، نافيا ما تردد عن ارتكاب أنصاره للشغب، مؤكدا أنه تم غلق أبواب الحزب أثناء دخولهم لتخوفهم من حدوث اشتباكات ومصادمات بين أعضاء الحزب، نافيًا ما تردد حول منع أعضاء الحزب من دخول المقر، مؤكدا أن هناك بعض أعضاء الحزب وقيادات الهيئة العليا تم السماح لهم بدخول المقر بالإضافة إلي بعض الإعلاميين والصحفيين. وتابع: أقترح أن يتم تعيين الدكتور بهاء أبوشقة كرئيس مؤقت للحزب وفقا للائحة الحزبية، مشيرا إلي أنه تم مناقشة وجهات النظر بينه وبين أعضاء الهيئة العليا للحزب أمس وتم التوافق في العديد من النقاط وتم تجاوز مطالبتهم برحيل السيد البدوي، مُشيرًا إلى انعقاد اجتماع مساء اليوم الجمعة لحل الأزمة. ووصف "بدراوي" قرار فصله هو وعدد من الأشخاص بالحزب بأنه "باطل"، مشيرا إلي أن عضويته للحزب لا ترتبط بكارنيه بل هو مبدأ وعقيدة، على حد وصفه. وكان مقر حزب الوفد بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة قد شهد أمس اقتحام القيادي بالحزب فؤاد بدراوي ومجموعة من أنصاره مقر الحزب، مطالبين برحيل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب.