قال الدبلوماسي محمد عاصم، سفير مصر السابق ب"تل أبيب"، إن ادانة مجلس الأمن ورفضه كمجتمع دولي لتصريحات نتنياهو حول هضبة الجولان لن يغير واقعًا وبالتالي لا ثمن له. وأوضح "عاصم" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إسرائيل أعلنت احتلال إسرائيل والقدس من طرف واحد قبل ذلك و المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن رفض الوضع، وكل ما ستصرح به إسرائيل في هذا المضمار سيرفضه مجلس الأمن من خلال بيانات و قرارات شفهية، بينما الأمر الواقع فهذه المناطق يزداد احتلال اسرائيل لها، ويزداد الاستيطان بها ويزداد التواجد السكاني والعسكري والنشاط الاقتصادي الاسرائيلي بها. وأشار إلى أن مثل هذه القرارات من مجلس الأمن و المجتمع الدولي يكون لها ثمن و قيمة عندما يكون هناك توازن في القوى، إلا أنه حتى الآن أحدا لا يستطيع إخراج اسرائيل من الأراضي المحتلة. وكان مجلس الأمن الدولي أدان رسميا منذ ساعات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية ستظل "إلى الأبد" تحت سيطرة إسرائيل. وقال سفير الصين لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي "أعرب أعضاء المجلس عن بالغ قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، وأكدوا أن وضع الجولان يبقى دون تغيير". وأشار السفير الصيني إلى القرار رقم 497 الصادر في عام 1981 والذي ينص على أن قرار إسرائيل فرض سلطتها الإدارية والقانونية والقضائية في مرتفعات الجولان المحتلة "ليس له أي أثر قانوني دولي". ويتولى جيه يي الدورة الحالية لرئاسة مجلس الأمن الذي يبلغ عدد أعضائه 15 عضوا.