أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ السياسة العامة والخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وعضو شبكة مراكز الأبحاث الاستراتيجية بواشنطن، إن مجلس الامن الدولي بصدد إصدار "قرار ملحق" ضد اسرائيل عقب الإدانة الرسمية التي وجهها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو اليوم وتصريحاته حول إن هضبة الجولان السورية هي جزء من اسرائيل. وقال "فهمي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن القرار المنتظر يحمل رفضا دوليا لسياسة تغيير الواقع التي يسعى "نتنياهو" لفرضها، و يؤكد على الإبقاء على اعتبار اسرائيل "دولة احتلال" تمارس هيمنتها على أراض ليست من حقها، وستكون هذه الحقيقة المعترف بها أمام القانون الدولي. وأشار إلى أن هذا القرار المرتقب سيكون ملزمًا لإسرائيل، وليس من حقها "المماطلة" بشأنه. وكان مجلس الأمن الدولي أدان رسميا منذ ساعات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مرتفعات الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية ستظل "إلى الأبد" تحت سيطرة إسرائيل. وقال سفير الصين لدى الأممالمتحدة ليو جيه يي "أعرب أعضاء المجلس عن بالغ قلقهم إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان، وأكدوا أن وضع الجولان يبقى دون تغيير". وأشار السفير الصيني إلى القرار رقم 497 الصادر في عام 1981 والذي ينص على أن قرار إسرائيل فرض سلطتها الإدارية والقانونية والقضائية في مرتفعات الجولان المحتلة "ليس له أي أثر قانوني دولي". ويتولى جيه يي الدورة الحالية لرئاسة مجلس الأمن الذي يبلغ عدد أعضائه 15 عضوا.