ظهرت في البداية كراقصة في فيلم "ست البيت" وكان "العيش والملح" أول أدوارها التمثيلية فى السينما بدأت فى سيرك والدها .. وتزوجت مرتين ولها ابن واحد .. ورحلت وهى فى سن 36 عاما قامت بتمثيل أول فيلم مصري كامل بالألوان "بابا عريس" .. وقدمت 26 عملا فنيا للسينما تعلمت فنون الحركات البهلوانية من والدها، وعندما أكملت عمرها ال5 سنوات، تفوقت واصبحت هذه الطفلة الصغيرة أشهر نجمة في عالم السيرك، ونالت إعجاب الجميع، لدرجة أن الجمهور كان يترك المكان عندما يعلم انها ستغيب الليلة. انها الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف، أو "لهاليبو السينما المصرية"، التى يحل اليوم ذكرى رحيلها، حيث ولدت في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في اكتوبر عام 1929، ورحلت فى 23 ابريل عام 1966 بمستشفى دار الشفاء بمنطقة العباسية.. بعدما قدمت 26 عملا فنيا للسينما، تميزت فيه بتقديم فن الرقص والغناء والمونولوج والتمثيل فى وقت واحد. استهوت الفنانة الراحلة العمل في المسارح والشهرة وتنقلت الى أكثر من مسرح في وقت واحد حتى اشتهرت وذاع صيتها لتقرر وهي في سن السادسة عشر أن تهجر الألعاب البهلوانية وتتجه إلى الرقص الشرقي وبالفعل قامت بأداء الرقصة الأشهر آنذاك، وهي رقصة "الكلاكيت" مع بديعة مصابني، لتسجل نجاحا كبيرا، جعلها محط انذار صناع السينما المصرية. الطفولة فى السيرك قضت الفنانة الراحلة جزءا كبيرا من حياتها في السيرك الذي تمتلكه عائلتها، حتى أنها صارت البطلة الأولى لفريق السيرك وهى في الرابعة من عمرها، وظلت تعمل في السيرك حتى بلغت الرابعة عشر من عمرها، وخسر والدها كل أمواله مما إضطره لرهن السيرك، وانتقلت مع أسرتها إلى القاهرة. عندما انتقلت "نعيمة" الى القاهرة، بدأت العمل في فرقة بديعة مصابني التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، ثم عملت في ملهى "الكيت كات"، ومن هناك بدأت في التعرف على عدد من المخرجين المصريين، ومن هنا بدأت العمل في مجال السينما في أواخر حقبة الأربعينيات. بداية المشوار السينمائي ظهرت الفنانة الراحلة في البداية كراقصة في فيلم "ست البيت"، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم "العيش والملح" في عام 1949، كما قامت بتمثيل أول فيلم مصري كامل بالألوان وهو "بابا عريس" في عام 1950.. ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى منتصف فترة الستينيات، ومن ابرز افلامها "تمر حنة، أمير الدهاء، من أجل حنفي، بياعة الجرايد، الحقيبة السوداء، الزوج المتشرد، فتاة السيرك، أربع بنات وضابط". الحياة الزوجية تزوجها المخرج حسين فوزي رغم فارق السن الكبير بينهما، ونقلها من شارع محمد علي إلى فيلا بمصر الجديدة، وبعد سنوات من الزواج انفصلت نعيمة عن زوجها في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلماً آخرها فيلم "أحبك ياحسن" .. ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبد العليم وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبد العليم. الاعتزال والرحيل اعتزلت نعيمة عاكف، المجال الفنى في عام 1964 لكي تهتم بإبنها الوحيد، وبعدها بعامين توفيت عن عمر يناهز 36 عامًا، بسبب مضاعفات مرضها بسرطان الامعاء، والتي أصيبت به في شبابها، وأنهت مشوار سبعة عشر عاماً من الفن والتألق والإبداع.