وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تركيا اليوم يرافقها كل من دونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي، وفرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الأوروبية من أجل زيارة مخيم نيزيب 2 بمدينة "غازي عنتاب" للاجئين على الحدود السورية التركية، إلى جانب الاجتماع مع أحمد داود أوغلو لمتابعة تنفيذ اتفاق الهجرة مع تركيا. وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة أسابيع، ضغطت ميركل على القادة الأوروبيين لدعم الاتفاق الذي ينص على إعادة آلاف المهاجرين من الجزر اليونانية إلى تركيا، لكن بعد تزايد التساؤلات حول مدى فاعلية الاتفاق وإمكانية استمراره لفترة طويلة ومدى قانونيته أصبح الضغط منصبا على ميركل نفسها. وفي بادئ الأمر أدى الاتفاق إلى خفض أعداد القادمين لليونان بشكل حاد. وتزامن تنفيذ الاتفاق مع إغلاق بعض الدول الأوروبية حدودها مما حرم المهربين من تأمين طرق لعبور المهاجرين إلى دول شمال أوروبا. لكن المنظمة الدولية للهجرة تقول، إن وصول قوارب تحمل نحو 150 شخصا يوميا يشير إلى أن الإغلاق المحكم لطريق الهجرة انتهى فيما يبدو. ونفذ رجال شرطة في ملابس مدنية وبالزي الرسمي دوريات في مدينة غازي عنتاب عاصمة الإقليم الذي يقع على حدود أراض خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا، وتعرض مرارا لهجمات صاروخية في الآونة الأخيرة من الجانب الآخر للحدود. وأظهرت لقطات تلفزيونية على الهواء داوود أوغلو ومسئولين محليين وأطفالا يحملون الورود في استقبال ميركل بالمطار. وقال مسؤول حكومي تركي بارز، إن زيارة ميركل وتوسك وتيمرمانس ستركز بالأساس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتطبيق اتفاق الهجرة بما يشمل سبل إنفاق تمويل تعهد به الاتحاد وتبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو.