كشفت وكالة الأممالمتحدة للاجئين عن تصريحات أدلى بها ما يقرب من أربعين مهاجرا نجوا من الغرق في البحر المتوسط مؤخرا بعد تحطم سفينة كانت تقلهم، موضحة أن من أبرز تصريحاتهم أنهم قدموا من ليبيا، وأن السفينة كانت تحمل أشخاصا من عدة جنسيات إفريقية بينهم مصريون. وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى وجود مخاوف بشأن غرق مئات الأشخاص في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي فيما يمكن أن يكون الغرق الأكثر دموية للمهاجرين منذ شهور. واوضحت أنه كان على قارب صيد ما يقرب من ال500 أفريقي كانوا يأملون الوصول إلى إيطاليا من شرق ليبيا، وفقا لتصريحات قالها الناجون لوكالة الأمم التحدة للاجئين. يذكر أن تلك الكارثة حدثت على بعد عدة أميال من الشاطيء في عرض البحر المتوسط، بعد أن حاول المهربون نقل مجموعة من المهاجرين في قارب صغير إلى آخر أكبر، وفقا لتصريحات الناجين. وأشار أحد الناجين إلى أن الناس بدأوا يغرقون بعد تزايد أعداد المسافرين، لأن الزحام كان كبيرًا. وقال زعيم الجالية الصومالية في مصر إن بعض الغرقى من الجالية الصومالية في مصر، مضيفا: "العائلات في مصر تبكي أبناءها الغرقى في البحر، مازلت أرى صور الغرقى في وسائل التواصل الاجتماعي بعضهم كانوا من طلابي". وأوضحت المفوضية أن عدد الناجين 41 شخصا بما فيهم هؤلاء الذين لم يتم نقلهم إلى قارب صغير، بالإضافة إلى الذين سبحوا بأنفسهم لقارب أصغر بعد أن بدأ قارب كبير في الغرق، وفيهم مصريون وصوماليون وسودانيون وإثيوبيون. وتقول مفوضية اللاجئين إن هؤلاء الناجين يقولون إنهم كانوا في سفينة كبيرة غرقت في البحر المتوسط تحمل ما يقرب من 500 شخص. واستطاع الناجون أن يتركوا حطام السفينة ويركبون قاربا أصغر حتى عثرت عليهم سفينة تجارية في 16 أبريل وأخذتهم لأراضٍ يونانية. وكثرت الشائعات الأيام الماضية حول المكان الذي انطلقوا منه إلى أوروبا، وآخر تلك الشائعات أنهم غادروا من الشواطيء المصرية، ولكنهم كما يبدو من شهاداتهم خرجوا من ليبيا.