قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الحديث الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في البطيخ هو ما جاء عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ كَانَ يَأْكُلُ البِطِّيخَ بِالرُّطَبِ» رواه الترمذي (رقم/1843) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي". وأضاف «الجندي» ل«صدى البلد»، أن الإمام أحمد بن حنبل قال: «لا يصح في فضل البطيخ شيء إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكله، مشيرًا إلى أن ابن قيم الجوزية قال «في البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا الحديث الواحد. وأشار إلى شمس الدين أبو الخير السخاوي: "حديث البطيخ وفضائله صنف فيه أبو عمرو النوقاني جزءًا، وأحاديثه باطلة، قال أبوالقاسم التيمي فيما أجاب به أبا موسى المديني: لا تزيده كثرة الطرق إلا ضعفا، وقال النووي: إنه غير صحيح». وكانت قد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أحاديث موضوعة عن البطيخ وينشرها «صد البلد» للتحذير من ترويجها على فيس وبوك وغيره، وهي: «عليكم بالبطيخ؛ فإن فيه عشر خصال: هو طعام، وشراب، وأشنان، وريحان، ويغسل المثانة، ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد القوه اع، ويقطع البرودة، وينقي البشرة». «وتفكهوا بالبطيخ؛ فإنها فاكهة الجنة، وفيها ألف بركة وألف رحمة، وأكلها شفاء من كل داء»، «وما من امرأة حاملة أكلت البطيخ، إلا يكون مولودها حسن الوجه والخلق». «البطيخ قبل الطعام يغسل البطن غسلا، ويذهب بالداء أصلا»، «عض البطيخ ولا تقطعها قطعا؛ فإنها فاكهة مباركة طيبة، مطهرة الفم، مقدسة القلب، تبيض الأسنان، وترضي الرحمن، ريحها من العنبر، وماؤها من الكوثر، ولحمها من الفردوس».