* "الأصمعي": حديث نتنياهو عن هضبة الجولان "بلطجة" * عمرو زكريا: نتنياهو يتودّد لليمين المتشدد ب "الجولان" * "أبو الهول": لدي إسرائيل قناعة بتفكك سوريا لذلك تطالب بأحقيتها في "الجولان" من وقت لآخر يتعمّد رئيس وزراء إسرئيل بنيامين نتنياهو إطلاق تصريحات مستفزة، كان آخرها تصريح بأن هضبة الجولان إسرائيلية. وتحليلاً لتصريحات نتنياهو عن الجولان وماذا يريد من هضبة الجولان السورية قال خالد الأصمعي، الباحث في الشأن الاسرائيلي، ونائب رئيس تحرير الأهرام، إن "اسرائيل تعتبر هضبة الجولان عمقا استراتيجيا لها، وهو ما دعا نتنياهو إلى تصريحه بأحقية اسرائيل في الهضبة وأنها ستظل اسرائيلية". وأضاف "الأصمعي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "ادعاء نتنياهو بذلك يعد من قبيل "البلطجة"؛ لأنه يتحدث على أساس احتلال بالقوة، مشيرا إلى أن الهضبة أرض عربية تابعة لسوريا واسرائيل مغتصب لها، مستبعدا أن تسترد سوريا الجولان في ظل الوضع الحالي خاصة أن اسرائيل لن تتنازل عنها. وقال عمرو زكريا، الباحث في الشئون الإسرائيلية، إن "هضبة الجولان تم ضمها لإسرائيل منذ الثمانينيات الا أنها أرض محتلة حتى اليوم، وهو ما عبرت عنه الخارجية الأمريكية اليوم بأن الهضبة تقع تحت الاحتلال"، مشيرا إلى أن "تصريح نتنياهو عن أن الهضبة اسرائيلية، استهلاك محلى ولأنه أجرى أول جلسة لحكومته في الجولان". وأضاف "زكريا"، أن "حكومة نتنياهو تعد ضعيفة لامتلاكها 61 مقعدا فقط"، لافتا إلى أن "حديثه عن الهضبة يأتي كمحاولة لجذب اليمين المتشدد لتقوية حكومته"، لافتا إلى أن "التصريحات تأتي كاستغلال للوضع العربي الحالي، لأن يعلم أنه مهما تحدث لن يقوم أحد بالرد عليه". وقال أشرف أبو الهول كاتب في الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، إن تصريحات نتنياهو حول احقية إسرائيل في هضبة الجولان بسبب قناعة إسرائيل في أن الدولة السورية فُككت تماما وبالتالي لن يكون هناك من يطالب بعودة الجولان لسوريا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا مما يحدث بسوريا وراءه اسرائيل. وأضاف "ابو الهول" في تصريح ل"صدى البلد" أنه ربما من الأمور الجيدة تصريحات الولاياتالمتحدة ورفضها لحديث نتنياهو عن الهضبة، مستبعدا أن تكون التفجيرات التي وقعت أمس بالقدس المحتلة وأصيب فيها العشرات أن تكون لها علاقة بتصريحات نتنياهو أو الرد عليها من قبل المعارضة السورية.