* "قبلة" فاطمة رشدي لحسين صدقي بفيلم العزيمة عام 1939.. الأولى في تاريخ السينما المصرية * قبلة برئية من مديحة يسري ليوسف وهبي في "الأفوكاتو مديحة" عام 1950 * عمر الشريف يقبل سعاد حسني في "إشاعة حب" ليلفت نظرها إلى حبه * أحمد مظهر في فيلم (غصن الزيتون) يقبل سعاد حسني ويعتذر بها عن شكه وغيرته عليها أثار فيلم نوارة الذي حصد عددا من الجوائز في مهرجاني "دبي.. تطوان" جدلا كبيرا، خصوصا مشاهد القبلات التي حظى بها الفيلم، مما اضطر مخرجته ومؤلفته هالة خليل للدفاع عن تلك المشاهد، وبررتها بأنه لا يمكن تقديمها بشكل مختلف عما تم تقديمه في الفيلم، مضيفة أن الفن ليس منهجا تربويا. وفي السياق نفسه تعرض فيلم "زحمة صيف" للمخرج محمد خان لانتقادات عديدة، من خلال مشهدين فقط بالفيلم، فيهما قبلات للفنانة هنا شيحة، فضلا عن ارتدائها "المايوه" على شط البحر ما جعل من مخرجه يقول: "ليس من المعقول أن يختزن الفيلم كله من خلال هذين المشهدين فقط". وأمام هذه الموجة من الانتقادات يفتح "صدى البلد" ملف القبلات في أفلام الزمن الجميل، التي لم تثر الجدل في وقتها.. وهل كانت موظفة خلال سياق الأحداث.. أم أنها كانت للإثارة. * القبلة الأولى شهدت السينما المصرية تحولات كثيرة فى تناول موضوع القبلات واختلفت من جيل لآخر فكانت "قبلة" الفنانة فاطمة رشدي التي وضعتها على شفاه حسين صدقي في فيلم العزيمة إخراج كمال سليم عام 1939 هي القبلة الأولى في تاريخ السينما المصرية، فقد رسم المخرج صورة للحب العذري البريء بين فاطمة "فاطمة رشدي" وأحمد "حسين صدقي" فجاءت القبلة رومانسية شديدة البراءة، واتخذها المخرج دليلا على العفوية في الحب الطاهر الذي جمع بين البطلين علي سلم المنزل وفوق سطوح العمارة. * شادية وعماد حمدي جاءت فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي لتكون أكثر جرأة ووضوحا في المشهد العاطفي الصريح وذلك مع ازدهار الحركة الفنية وانتعاش الإنتاج الفني في أعقاب ثورة يوليو عام 1952 فقد طغت وانتشرت القبلة الرومانسية وسادت في أغلب الأعمال العاطفية التي عرضت علي شاشات السينما في دور العرض المختلفة، ففي فيلم ارحم حبي للمخرج حلمي رفلة عام 1959، قام البطل كمال الشناوي بتقبيل البطلة "شادية" بقبلة هادئة رومانسية بعد إطفاء النور في الحفل الذي أقامه زوجها "عماد حمدي" في منزله. وتكرر المشهد في فيلم "شاطئ الذكريات" الذي أخرجه عز الدين ذو الفقار وأنتج عام 1955؛ حيث ظهرت فيه "شادية" وهي تضع على شفاه عماد حمدي قبلة رومانسية حالمة في آخر مشهد من الفيلم عقب اعترافه لها بحبه. * قبلة "الأفوكاتو مديحة" قام المخرج هنري بركات بإخراج هذا الفيلم عام 1951، وتناول فيه قصة الحب العذري التي نشأت بين فتاة من أسرة محافظة فقيرة وبين محمد أفندي الذي لعب دوره الفنان "يوسف وهبي" وهو ما جعل من البطلة حبيبته التي جسدت دورها الفنانة مديحة يسري تقوم بوضع قبلة بريئة على خده تعبيرا منها على مدى حبها وهيامها به. * واقعية صلاح أبو سيف لم يكن صلاح أبو سيف مخرج الواقعية ولسان حال المجتمع المصري آنذاك بعيدا عن نقل أحاسيس ومشاعر المحبيبن بطريقة غاية في الواقعية والشفافية، فمن خلال معايشته لقصص الحب أخرج فيلمه الأشهر "شباب امرأة"، وجعل من قبلة "شفاعات" التي لعبت دورها الفنانة تحية كاريوكا نقطة فارقة في احداث الفيلم ووظفها حتى جاءت هذه القبلة تجسيدا بالغ القوة لسقوط الفتي الساذج الذي جسد دوره ببراعة الفنان شكري سرحان في بحر من الرذيلة مع المرأة اللعوب. * قبلة عمر الشريف لسعاد حسني لم تكن البطلة التي جسدت دورها الفنانة سعاد حسني تشعر بحبه بل هي غارقة في حب ابن خالتها الشاب المستهتر العابث وحتي يلفت نظرها لحبه قام البطل حسين الذي جسد دوره الفنان عمر الشريف بتقبيلها قبلة بريئة حالمة تدل على صدق وشفافية أحاسيسه ونبل مشاعره لتأتي القبلة في هذا العمل موظفة ضمن سياق الأحداث وليست دخيلة عليه وبالتالي كانت أداة من أدوات المخرج لتتصاعد أحداث الفيلم ويصل بها إلي نقطة التلاقي. * قبلة سعاد حسني وأحمد مظهر فارس السينما الفنان أحمد مظهر تقابل مع سعاد حسني في أكثر من عمل ولكنه في فيلم غصن الزيتون الذي أخرجه الفنان السيد بدير كان زوجا وحبيبا محبا عاشقا غيور على زوجته بشكل مبالغ فيه ومن هنا وظف المخرج القبلة لأن تكون دائما وأبدا هي محطة التلاقي وإعلان الهدنة من كثرة الشكوك والغيرة عليها، وبالتالي كانت قبلات هذا العمل الفني نقطة محورية في استمرار حياتهم الزوجية فقد كانت تعبر بصدق عن لهفة وحب الزوج لزوجته وندمه عما كان يصدر منه ويعكر صفو حياتهما. * حكاية حب كان العندليب عبد الحليم حافظ حديث العهد بالتمثيل، وجسد في فيلم "حكاية حب" دور المطرب الناشئ مرهف الحس متدفق المشاعر الذي عانى الكثير حتي وصل للشهرة التي طالما حلم بها وبالتالي كانت شخصيته في الفيلم شخصية حالمة هائمة تبحث عن الحب وتغوص في تفاصيله، ومن هنا وظف المخرج القبلة بحيث جاءت هادئة ناعمة رومانسية تعبر عن صدق مشاعره وحسن نواياه لتصل إلي قلب وأحاسيس "نادية" التي جسدت دورها الفنانة مريم فخرالدين تلك الفتاة ابنة الطبقة الارستقراطية التي تبعد كثيرا عن طبقته الأصلية.