* دير الأنبا سمعان يعود للقرن الخامس الميلادي ومقام على مساحة 6 أفدنة * يمثل طرازا فريدا للمعمار القطبي ويعتبر الدير الوحيد المتبقي من الإديرة الباخومية * الاحتفال بعيد الأنبا سمعان في 21 ديسمبر من كل عام ويستمر لمدة 3 أيام دير "الأنبا سمعان" يقع بالبر الغربي لمدينة أسوان على مساحة 6 أفدنة وبارتفاع 5.5 متر، ويضم مباني من حجر الجرانيت والطوب اللبن. وقال الأثري مجدي عابدين، مدير عام منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية، إن دير الأنبا سمعان يعود إلى القرن الخامس الميلادي وظل العمل به حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، ويمثل طرازا فريدا للمعمار القبطي. وأضاف عابدين أن الدير له مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين، السفلي، والذي كان مخصصا لإقامة الشعائر، والعلوي ويمثل قصرا خاصا بإقامة الرهبان "قليات" بمختلف درجاتهم. وأكد أن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية ومرورا بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادي العلاقي ثم سواكن بالسودان ثم الأراضي الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسماءهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. وأوضح مدير عام منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية، أنه يتم الاحتفال بعيد الأنبا سمعان في 21 ديسمبر من كل عام، ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية في هذه المناسبة ويستمر لمدة 3 أيام، وهذا الدير الوحيد المتبقي من الأديرة الباخومية. وتقوم المئات من الأسر المسيحية بأسوان بالاحتفال بالذكرى السنوية لنياحة القديس الأنبا هدرا الأسواني، أشهر القديسين المسيحيين في القرن الخامس الميلادى. وتستمر الاحتفالات 3 أيام بمقر دير الأنبا سمعان الأثرى بالبر الغربي للنيل بأسوان بمشاركة أهالي أسوان وأبناء محافظات الصعيد، يتقدمهم قيادات الكنيسة فى أسوان، ويأتى فى مقدمتهم الأنبا هيدرا، مطران أسوان الحالى، والقص مرقص، راعى كنيسة العذراء مريم بأسوان.
