تفقد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار ومحافظ أسوان، مصطفى يسري دير الأنبا سمعان بالبر الغربي والمقام على مساحة 6 أفدنة بارتفاع 5.5 متر ويضم مباني من حجر الجرانيت والطوب اللبن. استمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن الدير من مجدي عابدين، مدير عام منطقة آثار أسوان الإسلامية والقبطية الذي أوضح أن دير الأنبا سمعان يعود إلى القرن الخامس الميلادي وظل العمل به حتى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي ويمثل طرازًا فريدًا للمعمار القبطي، وله مداخل من ناحية الشرق والغرب ومقام على جزئين السفلي والذي كان مخصص لإقامة الشعائر والعلوي ويمثل قصر خاص بإقامة الرهبان ( قليات ) بمختلف درجاتهم. وأضاف أن الدير كان يستقبل الحجاج المغاربة المتجهين إلى مكة عبر الصحراء الغربية ومرورًا بدير الأنبا سمعان ومنطقة وادي العلاقي ثم سواكن بالسودان ثم الأراضي الحجازية، وأن الحجاج المغاربة أثناء استضافتهم بالدير كانوا يحفرون أسماءهم على جدران الدير الداخلية ليمثل ذلك قمة الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط. أوضح يسرى أن الاحتفال بعيد الأنبا سمعان يتم في 21 ديسمبر من كل عام ويزوره الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية في هذه المناسبة ويستمر لمدة 3 أيام، وهذا الدير الوحيد المتبقي من الأديرة الباخومية.