* خبراء بترول ومعادن: * ارتفاع احتمالية وجود بترول بمنطقة ترسيم الحدود مع السعودية لأنها «بِكْر» * ثروات "الأخدود العظيم" ملك لمصر بعد ترسيم الحدود مع السعودية * نسب اكتشافات البترول بالمياه الإقليمية بين مصر والسعودية تصل ل100% * خبراء ثروة سمكية: * نستطيع إقامة أكبر مزارع للجمبري بعد ترسيم حدودنا مع السعودية * ثروة ضخمة من "خيار البحر" في مياهنا الإقليمية بالبحر الأحمر * كيلو "خيار البحر" يسجل 500 دولار لكونه أهم منشط طبيعي بين مؤيد ورافض لإعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة سلمان لمصر، لم يتحدث أحد عن الفائدة من ترسيم الحدود باستثناء الجملة التي قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع ممثلي الشعب، حيث قال: "طوال السنوات الماضية لم نقم بعمل تنقيب عن الثورات فى البحار فى مياهنا الاقتصادية حتى الآن طبقا للقواعد والمعاهدات الدولية، ولا نقوم بالتنقيب عن البترول أو أى ثروات أخرى". وهو ما يطرح تساؤلا، ما هي عوائد ترسيم الحدود بين مصر والسعودية؟ ولمعرفة ذلك تحدث "صدى البلد" للمتخصصين لمعرفة الفائدة من ذلك؟ مياه إقليمية بكر في البداية، قال الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، إن ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية يتيح لنا فرصة التنقيب عن البترول ومنح الشركات ذلك الحق، مشيرًا إلى أن المنطقة التي تم ترسيم الحدود حولها، تعد منطقة "بِكر" وترتفع احتمالات تواجد ثروات بترولية بها. وأضاف "أبو العلا"، في تصريح ل"صدى البلد"، أنه ليس من المقبول أن يكون هناك تعتيم من الخارجية المصرية حول أمر الجزيرتين، مطالبا من يؤيد أو يعارض ما تم في أمر الجزيرتين بالجلوس سويا على طاولة المفاوضات من خبراء وطنيين مع الجانب السعودي، ونضع خط منتصف حدوديا طبقا للقانون الدولي لعدم الوقوع في نفس خطأ ترسيم الحدود مع قبرص. وأوضح أنه يجب أن يتم وضع خطوط الأساس الحدودية بدقة وإرسالها إلى الولاياتالمتحدة. الأخدود العظيم وقال الدكتور عبد العال عطية، الجيولوجي وخبير في الثروة المعدنية، إن عدم ترسيم الحدود بين مصر والسعودية منعنا من الاستفادة والبحث والتنقيب عن أماكن الثروة المعدنية، موضحا أن هذه المنطقة التي سيتم ترسيم الحدود بها ترتفع بها المعادن لوجود "الأخدود العظيم" بقلب البحر الأحمر بين مصر والسعودية، والذي يخرج المواد المعدنية الخام باستمرار. وأضاف "عطية": "السودان والسعودية سبقانا في التنقيب عن الثروات المعدنية بمناطق البحر الأحمر"، موضحا أن مصر سوف تستفيد من استخراج الحديد والنيكل وغيرها من الخامات المعدنية، خاصة أن ذلك الأخدود ناشط ومستمر ولم يتوقف حتى الآن. وأوضح أن احتماليات تواجد الكثير من أنواع المعادن بالمناطق التي تقع في حدود مصر بعد الترسيم لأن مصر لم تستطع أن تنقب عنها لعدم وجود حدود مرسومة في السابق. %100 بترول وقال الدكتور أحمد حسين، الجيولوجي وخبير الثروة المعدنية، إن عدم ترسيم الحدود بين مصر والسعودية بمياه البحر الأحمر منعنا من التنقيب عن الثروات المعدنية والصيد بالمياه الإقليمية، موضحًا أن ترسيم الحدود به إفادة كبيرة لمصر والمملكة. وأضاف "حسين" أن احتمالات تواجد بترول وغاز طبيعي وغير ذلك من الثروات المعدنية بمنطقة الحدودية بين مصر والمملكة تصل نسبتها إلى 100% لأن خليج السويس وخليج العقبة المحيطان بالمنطقة بين مصر والسعودية ترتفع بهم نسبة استخراج البترول، كما أن هذه المنطقة لم تجر عليها أي دراسات أو عمليات تنقيب سابقة. وأوضح أن الصيادين المصريين يستطيعون بعد ترسيم الحدود الصيد بالمياه الإقليمية، والتي كان محظور بها أي عمليات صيد، كما أن السعودية تستطيع التنقيب أيضًا عن البترول والغاز الطبيعي، فضلا عن ممارسة الصيد أيضًا والتنقيب، فترسيم الحدود يطلق يد الدوليتين ويمنحهما حرية التصرف في مياههم الاقتصادية. "مزارع الجمبري" وقال الدكتور مصطفى السعيد، خبير الاستزراع السمكي، إن عدم ترسيم حدودنا المائية مع المملكة السعودية، جعلنا غير قادرين على استغلال تلك المنطقة في إنشاء أحواض بحرية وعمليات الاستزراع السمكي، مشيرا إلى أن تلك المنطقة بها أنواع وكميات كبيرة من الأسماك. وأضاف "سعيد" أن هذه المنطقة تحديدا استغلالها الأفضل سيكون في عمل مزارع جمبري، لوجود التهيئة المناسبة والطبيعية لذلك، مشيرا إلى أنه يمكن عمل أكبر مزارع للجمبري على مستوى العالم بها، وسوف تمثل عائدا اقتصاديا كبيرا، خاصة أننا نمتلك 2500 كيلو متر شواطئ على البحرين الأبيض والأحمر ومناخنا أفضل بكثير طوال العام من معظم الدول التي تنتج الجمبري. "خيار البحر" وفي السياق ذاته، قال الدكتور عاطف أحمد على، رئيس جهاز التفتيش على الأسماك وتلوث المياه بقنا، إن المنطقة الواقعة يبن الحدود المصرية والسعودية، يوجد بها العديد من أنواع الأسماك النادرة لأن درجات الحرارة والمياه بهذه المنطقة ساعدت في إيجاد نوعيات غير عادية من الكائنات البحرية التي تتميز بهذه المنطقة في العالم. وأضاف "علي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه يوجد نوع من الكائنات البحرية يسمى "خيار البحر"، كمياته فلكية في مياهنا الإقليمية، ويصل سعر الكيلو منه ل500 دولار، لأنه يعتبر أقوى المنشطات الجنسية الطبيعية دون أضرار، فهو يحتوي على مادة تفوق في أسعارها الكافيار. وأوضح أنه من السهل أن نستخدم الكائنات الموجودة في تلك المنطقة بعد ترسيم الحدود في عدة أشياء منها مزارات سياحية، واستغلال الأسماك النادرة والشعاب المرجانية بدلا من الاستزراع السمكي لأن هذه الأسماك نادرة.