مصطفى الفقي: - مشكلة جزيرتي «تيران وصنافير» كان في توقيتها وإخراجها سياسيا - الإعلان عن ملكية «تيران وصنافير» كان يحتاج إلى تمهيد.. والجزيرتان سعوديتان بكل تأكيد - أطالب الجانب السوداني بالتعامل بشأن «حلايب وشلاتين» كما تعاملت مصر مع السعودية قال الدكتور مصطفي الفقي، الكاتب والمحلل السياسي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي شديد الوطنية ورجل شريف يعمل علي مصلحة البلد، ولكن مشكلة جزيرتي «تيران وصنافير» كان في توقيتها وإخراجها سياسيا. وتابع «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «ام بي سي مصر»، أن كان يأمل بالاستعانة والخبرات وثوابت وحوار في إطار مصري سعودي، لتكون الأمور واضحة لكل الأطراف، خاصة أنها جزر سعودية سال عليها دماء مصرية. وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن زيارة الملك سلمان لمصر كانت تاريخية بالفعل، وربط بقضية تيران وصنافير كان خطأ، مؤكدا أن مشكلة الجزر في توقيتها وإخراجها، ولابد ان تتضح الأمور للرأي العام بشأن جزيرتي «تيران وصنافير». وأوضح أن الرأي العام فوجئ بقضية المفاوضات التي تمت بشأن جزيرتي «تيران وصنافير»، والمصريون لم يكونوا على علم بأي رسائل بشأنها، مشيرا إلي أنه لم يكن هناك أي تواجد لجندي واحد سعودي علي جزيرتي «تيران وصنافير» تاريخيا رغم أنهما ملك السعودية بالفعل، والبعض اعتقد انهما مصريتان. وأشار الكاتب والمحلل السياسي، إلي أن حديث الزعيم جمال عبد الناصر بأن «تيران وصنافير» جزيرتان مصريتان يقصد حيازة وليست سيادة وهي في عهدة الدولة المصرية وليستا ملكا لنا. ولفت إلي أن قضية الجزيرتين يتم استغلالها سياسيا من المعارضين للنظام، مشددا على أن اتفاقية «تيران وصنافير» لن تدخل حيز التنفيذ إلا بعد تصديق البرلمان عليها. وطالب الدكتور مصطفي الفقي، الكاتب والمحلل السياسي، الجانب السوداني بأن يتعامل مع قضية حلايب وشلاتين كما تعاملت مصر مع السعودية، مشيرا إلي أن حلايب وشلاتين مصريتان لكن صدر قرار إداري عن وزير الداخلية المصري عام 1927 بتبعيتهما للسودان لأغراض أمنية. وأكد «الفقي»، أن السودان تعمل علي "دغدغة" مشاعر الجماهير السودانية عن طريق إثارة قضية حلايب وشلاتين، منوها إلي أن البعض يستغل الظروف التي تمر بها مصر وجزرتي «تيران وصنافير» بالحديث عن «حلايب وشلاتين». وأوضح الكاتب والمحلل السياسي، أنه يجب على أشقائنا في السودان التفكير بشكل جيد بشأن «حلايب وشلاتين»، موضحا أنه لابد أن نفرق بين «تيران وصنافير» و«حلايب وشلاتين» لان القضيتين ليستا لهما علاقة ببعض إطلاقا.