أكد طارق زيدان، الشاهد فى قضية الاعتداء على المتظاهرين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير الماضى، أن البلطجية دخلوا بالخيول والجمال إلى ميدان التحرير واستمرت الاشتباكات حتى المغرب. وقال زيدان إنه عندما وصل ميدان عبدالمنعم رياض كان هناك أشخاص متواجدون أعلى عقارين بالميدان وأنزلهم المتظاهرون، وتم وضع المتاريس على مداخل الميدان لمنع دخول البلطجية، واشار إلى أن هناك مجموعة من المتظاهرين كانوا أعلى كوبرى أكتوبر كسروا حجارة الرصيف وألقوها على المتظاهرين. وأضاف أنه شارك المتظاهرين بميدان عبد المنعم رياض فى إلقاء الطوب حتى أصيب بخلع بالكتف، وتوجه إلى المستشفى الميدانى وتم عمل الإسعافات الأولية له ثم توجه مرة أخرى إلى الميدان. وتابع: "وبدأ البلطجية فى إلقاء زجاجات المولوتوف من أعلى كوبرى عبدالمنعم رياض، والموقف كان سيئا بالميدان وطلبت من عميد قوات مسلحة الموجود بالميدان أن يحقن دماء المصريين ويضع فاصلا من القوات المسلحة لوقف الاشتباكات، واتصل بقيادته وقال له هناك اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للنظام السابق وبعد انتهاء مكالمته نقل الدبابة إلى ميدان عبدالمنعم رياض، وطلب منى مساعدته فى نقل السيارات المحترقة، واكتشفنا أن تلك السيارات بها بنزين، واقترح أحد المتظاهرين سحب البنزين من السيارات لتجهيز زجاجات مولوتوف وقذفها على البلطجية واعترضت على هذا الاقتراح، ولنه كان الحل الوحيد لصد هجوم البلطجية وتم عمل المولوتوف". وأضاف: "وأثناء تواجدنا بالميدان سمعت أصوات إطلاق أعيرة نارية فى الهواء من ناحية هيلتون رمسيس، ومن بعض العقارات المطلة على عبدالمنعم رياض وارتفع عدد المتظاهرين عقب سماع أصوات الرصاص وبدأت الاشتباكات بين الطرفين واستمر ذلك حتى الفجر، وألقى المتظاهرون القبض على أحد المؤيدين للرئيس السابق وكادوا أن يفتكوا به وأصيب هذا الشخص بجرح فى الرأس وتم تسليمه إلى المتظاهرين المتواجدين أمام شركة "سفير"، وانتهت المواجهات بين الطرفين فى الساعة 5 صباحا، واعتلى بعض الشباب بعض العقارات لتأمين الميدان من أى بلطجية، وأصبت فى ساقى اليمنى أثناء المواجهات".