أكد وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم الثلاثاء، أن الدعم الدولي لليبيا ظل منقوصا على مدار الحكومات الليبية المتعاقبة التي لم تستطع تحديد احتياجاتها وأولوياتها بشكل واضح. وقال الجهيناوي –في كلمته خلال اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا– "إن الجهات المانحة قد عملت في العديد من الأحيان من خلال قنواتِها الخاصة على إيصال هذه المساعدات بصفة مباشرة، مما جعل تقييم مردودية وأثر هذا الدعم على واقع المواطن الليبي أمرا في غاية الصعوبة". وشدد على ضرورة أن يراعي الدعم الدولي لليبيا مستقبلا الاحتياجات العاجلة للشعب الليبيي، وأن يأخذ في الاعتبار أولويات برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني، مؤكدا أنه يجب أن يتم هذا الدعم حصريا تحت إشراف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وأشاد وزير الخارجية التونسي باجتماع كبار الموظفين، الذي يشارك فيه ممثلون عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة إقليمية ودولية متخصصة و40 دولة عربية وغربية، ويشرف على تنظيمه كل من بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا وسفارة المملكة المتحدة بليبيا. وأضاف أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية بالغة، حيث يعقد في وقت حساس ودقيق بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني، التي باتت تحظى بدعم دولي وإقليمي قوي، مؤكدا أن الحكومة الليبية تسعى جاهدة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية الجسيمة. وشدد الجهيناوي على أهمية مساندة حكومة الوفاق الوطني التي تحتاج الدعمنا في هذه المرحلةِ الحساسة والفارقة في تاريخ ليبيا.. مجددا التأكيد على مساندة تونس لخيارات الشعب الليبي وتطلعاته لاستعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها الوطنية، والتي تعد مقوما أساسيا من مقومات أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة عموما. وأكد استعداد بلاده لمساعدة ليبيا بكل ما تمتلك من إمكانيات وخبرات ليتمكن الشعب الليبي من استعادة أمنه واستقراره. مروة/أ ع د/أ س د أ ش أ السابق التالي