حذر عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المسؤول عن مكافحة الإرهاب في المغرب، من أن تنظيم داعش قد يحاول شن هجمات كيماوية على أوروبا، وفق ما نقلته صحيفة الصن البريطانية. وقال الخيام في مقابلة مع الصحيفة خلال زيارة إلى بريطانيا، ان عناصر التنظيم حاولوا تصنيع أسلحة كيماوية في الخارج، ويأملون يوما ما في استخدامها لمهاجمة أوروبا. وأضاف الخيام ان بلاده تمكنت من القضاء على 25 هجوما مخططا لداعش في المغرب العام الماضي وحده، بما في ذلك هجوم باستخدام غاز الخردل. وأوضح المسؤول الأمني، أن خلية داعش، والتي تمكنت من تهريب هذه الأسلحة من ليبيا حيث كانت تخطط لشن هجوم كيماوي، على 4 مواقع بالإضافة لتنفيذ هجوم انتحارى. وأضاف الخيام: "من المحتمل جدا ان يستخدام داعش هذه الأسلحة لاستهداف بريطانيا وباقي دول الاتحاد الأوروبي، إن التنظيم يملك لواء كاملا من الأطفال ونحن نعلم انهم دربوهم في معسكراتهم، آملين في استغلالهم لشن هجمات إرهابية في أوروبا يوماما، اما بالنسبة للأسلحة الكيماوية فقد رأينا كيف انها سهلة التحضير". وقال الخيام إن المواد التي تم استخدامها للإعداد للهجوم فى فبراير بالمغرب متاحة فى جميع المتاجر فى بريطانيا وكذلك فى جميع أنحاء أوروبا. وفى الشهر الماضي ألقت القوات الأمريكية القبض على مسؤول الأسلحة الكيماوية بالتنظيم، ويدعى سليمان داوود العفارى، والذي اعترف ان داعش كان يخطط لاستخدام غاز الخردل في هجمات مستقبلية. وأسفر استجواب مسؤول تنظيم داعش عن شن القوات الأمريكية لغارات جوية على عدد من أهداف داعش التى كان يتم بها تصنيع مواد كيماوية تستخدم في الهجمات. وقال مسؤولون إن سليمان العفارى وهو خبير في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية كان يعمل سابقا فى ظل نظام صدام حسين فى العراق.