قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الكذب من الكبائر ومحرم في جميع الديانات بكل ألوانه وأشكاله، ومن الأمور التي نهي عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهياً تاماً. وأكد جمعة، في تصريح له، أن قضية الكذب في أول إبريل فهي بدعة منكرة، والأفضل أن تحتفل في أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب، مستشهدًا بحديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتى يكتب صديقاً، ولا يزال الرجل يكذب ويتحري الكذب, حتى يكتب كذابًا» ويقال: الصدق منجاة ولو اعتقد فيه هلاكك، والكذب مهلكة ولو اعتقدت أن فيه نجاتك. وأوضح المفتي السابق، أن حكاية الكذبة البيضاء مترجمة من اللغة الأجنبية، وكانوا يعنون بها أولا كذب الأطفال، فالكذبة البيضاء بمعني الكذبة التي يمارس فيها الطفل خياله، ويمارس ذلك ممارسة لتناقض الواقع عند الطفل في خياله فتصدر مثل هذه المخالفات للواقع فيتقمص شخصية الآخرين وهو يرد علي التليفون مثلا فكأنه يلعب ويلهو ويمارس شيئا من الخيال. وتابع: الكذبة البيضاء عند الأطفال خيال لا يقصد به شيئا، لذلك سموه بالكذب الأبيض، وأجروا دراسات على الكذب حتى وصلوا إلى اختراع جهاز كشف الكذب سنة 1920م، وهذا الجهاز يحقق 85% نتائج وليس 100% ولذلك انتقلوا بعد ذلك إلي حركات الوجه، والتعبيرات أيضًا خاصة بعد تقدم الفيديو وغيره، ووجدوا أن الوجه له 7 آلاف حركة، نستطيع من خلالها أن نكشف الكذب، ونكتشف أن هذا الشخص يقول كذبًا الآن أو لا. واستطرد: وتقدموا في هذا المعني جدا في الدراسات التي استقلت بعلم Sincelie حول الكذب والحقيقة أنه ينبغي علينا أن نتبرأ من الكذب, وألا يكون منهجا لحياتنا فهو محرم في كل الديانات خاصة الإسلام. وشدد على أنه قد يصل الأمر في الكذب إلي مرحلة كبيرة وهي الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار»، لأنه يخل بالتشريع، الكذب فيه افتراء على الله تعالى، لأن الله خلق واقعة معينة، وأنا بالكذب أقول لا، هناك واقعة أخرى، ولم يخلقها الله، كأني افتريت على الله تعالى.
